ترقبنا بخوف الخطوة الأولى لمنتخبنا الأول لكرة القدم في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، وهو خوف مشروع لأننا لا نملك منتخب مؤهل
لهكذا تصفيات وحين بدأت المباراة الأولى لنا في طهران أمام منتخبها والمدرجات خالية وشاهدنا التشكيلة التي لعبت وقررها المدير الفني نزار محروس زاد خوفنا أكثر فهذه المجموعة من اللاعبين تجتمع لأول مرة مع بعضها حتى أنها لم تلعب مع بعضها أي مباراة تدريبية لنفس المجموعة ومن الممكن أن يلعب المواس إلى جانب خريبين كثيرا لكن البقية لم تشاهد بعضها بعضاً إلا في المعسكر في قطر وفي الأيام التي سبقت المباراة وكان من الطبيعي أن يلعب منتخبنا بحذر شديد زاد عن حده قليلا وظهر الخوف والتردد على لاعبيه رويداً رويداً بدأ الخوف يزول والتردد يتلاشى واستطاع اللاعبون الثبات وانتهى الشوط بالتعادل في الشوط الثاني وبهدف عكسي تغير الحال وظهر فريقنا بإمكانيات هجومية قد نستطيع البناء عليها مستقبلاً فيما تبقى من التصفيات وما تبقى كثير.
نقول الذي حصل حصل والآن اتضحت كل الأمور وبات اللعب على المكشوف خسرنا جولة أي مبارة والخسارة كانت متوقعة والآن جاء دور المباراة الثانية مع الإمارات في أرضنا الافتراضية (الأردن) وأمام جمهور من الجالية السورية قد يتجاوز ثلاثة آلاف متفرج أو أكثر وعليه لابد من نتيجة إيجابية تضمن لنا الاستمرار والبناء وتزرع في روحنا التفاؤل.
نتائج التصفيات في اليوم الأول لاحظنا تقارب في السوية الفنية للفرق ونحن نقول بصراحة استعدادنا أقل من كل الفرق في مجموعتنا، ومع ذلك لاحظنا في الشوط الثاني بوادر خير في منتخبنا ولاعبونا كانوا على مستوى المسؤولية صحيح لم نستطيع التعادل وبرأيي الخاص أصبح لدينا منتخب له شخصية يستطيع أن يدافع ويهاجم ويستطيع أن يؤدي الواجب، من أجل ذلك لابد من التفاؤل ما حصل كبوة نتمنى أن تزول أمام منتخب الإمارات وإذا استطعنا أمام الامارات فهذا سيسجل لنا وتكون البداية وإن لم نستطيع فالعزاء اننا حاولنا وهذا يضع اتحاد كرة القدم أمام المسؤولية الكبرى لأنه أضاع الكثير من الوقت.
يجب أن لانحزن على مباراة ضاعت يجب أن نحزن على وقت أضاعه اتحاد كرة القدم.
الثلاثاء موعدنا ونتمنى أن تكون الفرحة لجماهير الكرة السورية.
عبيــر يوسف علــي a.bir alee @gmail.com