جاءت انطلاقة الدوري الإنكليزي الممتاز الأسبوع الفائت حافلة بالكثير من الأحداث التي يقف عندها المؤرخ،
فالمصري محمد صلاح سجل في جولة الافتتاح للموسم الخامس على التوالي وهذا رقم قياسي، ونادي ليدز تلقى الهاتريك في جولة الافتتاح للموسم الثاني على التوالي.
ولكن الحدث الأهم سقوط مانشستر سيتي تحت قيادة المدرب غوارديولا وهذا السقوط كان مدوياً لكونه حمل جملة من الأرقام السلبية غير المعتادة للمدرب الإسباني.
فخسارة مانشستر سيتي أمام توتنهام اللندني كانت للمرة الرابعة على التوالي بملعب توتنهام مع ميزة سلبية فحواها عدم التسجيل في المباريات الأربع وهذا لم يحصل مع غوارديولا بمواجهة أي نادٍ في مسيرته التدريبية مع برشلونة ثم البايرن وحالياً السيتي.
حامل اللقب مانشستر سيتي خسر في آخر ثلاث مباريات رسمية متتالية في مختلف المسابقات دون أن يسجل وهذا لم يحصل مع المدرب غوارديولا من قبل، إذ خسر نهائي دوري الأبطال أمام تشيلسي بهدف وخسر مباراة الدرع الخيرية أمام ليستر بهدف، وخسر في افتتاح الدوري أمام توتنهام بهدف، والعجز عن التسجيل يتطلب التعاقد مع مهاجم عالمي يسد فراغ رحيل الهداف التاريخي للنادي الأرجنتيني سيرجيو أغويرو ولأجل ذلك المساعي الحثيثة للتعاقد مع هداف إنكلترا الأول هاري كين.
غوارديولا خسر آخر أربع مباريات رسمية متتالية بمختلف المسابقات خارج أرضه، أمام توتنهام ومن قبله ليستر إضافة لنهائي الشامبينزليغ، والخسارة أمام برايتون بهدفين لثلاثة في آخر مباراة للسيتي خارج أرضه في الموسم الفائت.
هذه الهزات المتلاحقة للمدرب بيب تجعل الدوري الإنكليزي على صفيح ساخن ومن الصعب التكهن بهوية البطل والرهان على فريق دون غيره من الرباعي المرشح بقوة السيتي وتشيلسي واليونايتد وليفربول، ولا ندري إن كان الفوز الذي حققه توتنهام في افتتاح البريميرليغ سيكون دفعة معنوية تحمل في ثناياها منافسة جادة.
محمود قرقورا