الحسن: مواظبون على التدريب رغم الوعود الخلبية للشطرنج
دمشق- مالك صقر: يواظب المدرب والحكم والدولي ميثاق الحسن بالشطرنج تدريباته بشكل يومي ودون توقف في الصالة المخصصة للشطرنج
|
|
بالحسكة رغم تواضعها ورغم المعاناة الصعبة التي يمر بها أهلنا في المحافظة من انقطاع للكهرباء والمياه طيلة هذه السنوات ورغم الوعود بتامين مراوح شحن الا أن الوعود بقيت خلبية، ولكن بقي التمرين والتدريب مستمرا باستثناء يوم الجمعة واستمرار اللاعبين بإقبالهم ومن مناطق بعيدة يعطيني حافزا كبيرا للاستمرار والمتابعة بالعمل رغم الصعوبة والمعاناة صيفا وشتاء.
وأضاف الحسن: أقوم بتدريب اللاعب ليتخرج أستاذا دوليا صغيرا، أزرع في نفوسهم حب اللعبة التي تعتبر مرتبطة بشكل كبير مع فنون التعلم العلمي والاجتماعي، كون لاعب الشطرنج يملك شخصية قوية وله قدرة كبيرة على المواجه لذلك لم انقطع يوما واحدا عن تدريب الأطفال في مدينة الحسكة، التي عانى أطفالها كأطفال الوطن من ظروف الحرب ولا يزالون، واعمل جاهدا لأمكنهم من الخروج من ضغوطات الحياة الأسرية التي يعيشها ذويهم من الحصار والعقوبات وانقطاع المياه والكهرباء التي حرمتهم أشياء كثيرة يحتاجها الطفل، وهدفي الأسمى بذلك هو رفع العلم السوري، وتعلميهم حب الوطن ومساعدة الآخرين… ولفت إلى ان الشطرنج ذو تأثير سحري في تحفيز المنطق والإبداع لدى الأطفال، كما أنه وصفة ناجعة لتبديد التراكمات النفسية التي التصقت بالأطفال بعدما مرّ عليهم جرعات متتالية من الخوف والأهوال.
ابتكار طرق جديدة لتعلم الشطرنج
لذلك عمدت الى ابتكار فكرة جديدة برياضة الشطرنج وهي فكرة اللعب بالاستدبار التي تكون دون النظر إلى رقعة الشطرنج وهي أن يكون ظهري للاعبين، بحيث يقوم كل واحد منهما بنقل نقلته ويقولها لي بصوت عالي، وأنا كذلك أقوم باللعب وأقول له النقلة أيضاً بصوت عالي.
وأضاف الحسن أن فكرة اللعب بالاستدبار تعتبر صعبة وتحتاج لجهد وتعب كبيرين، وفيها الكثير من اللذة وتعتمد على موضوع التبصر وحفظ النقلات غيابياً وهي تنمي موهبة وخبرة لاعب الشطرنج وأشار الحسن إلى أن «فكرة طريقة اللعبة الجديدة لها معادلة جميلة وهي أن ترسم في مخيلتك رقعة الشطرنج، وتلعب ضمن خيالك الواسع وأفقها عالي المستوى، وهي لا تقل أهمية عن طريقة اللعب الخاطف للعبة الشطرنج بالثواني التراكمية وبسرعة متناهية… والفكرة الثانية فكرة اللعب بالتتابع وهي أن تعلب مع عدة لاعبين في وقت واحد ويمكن أن يتجاوز العدد الى 20 أو 30 لاعبا وهذا يلزمه نوع من الخبرة والتكنيك العالي وفي تقنية تسلسل الحركات ونقاء في الذهن.