الثواب والعقاب


أمس اختتمت مباريات الأسبوع الثاني من الدوري الممتاز لكرة القدم وسوف يتوقف الدوري كرمى عيون منتخبنا الأول لكرة القدم كي يستعد للمشاركة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم قطر ٢٠٢٢‏


في زاوية سابقة أشرنا إلى أننا نريده دورياً ممتازاً بكل ما تعني الكلمة من معان، ومن ملامح الأسبوع الأول تبينت لنا العديد من السلبيات وظهرت بعض الايجابيات في مقدمتها إن كافة الأندية أشركت في صفوفها شبان من اللاعبين وهذه حسنة تسجل لهذه الأندية كما أن التحكيم كان عادلا بشكل عام وهذه أيضا علامة تسجل للجنة الحكام وللحكام الذين قادوا المباريات، ولأن لكل عمل الثواب والعقاب فإن اتحاد كرة القدم يرصد مفردات كل المباريات التي تجري أسبوعيا وعلى هذا الأساس يكافىء المجتهد ويقدم له الشكر والتقدير وفي النهاية قد يقدم جوائز للفرق المتفوقة وللهدافين ولأبرز الحكام حيث يتم اعتمادهم دوليين لموسم جديد.‏


في العقاب هناك لائحة للانضباط يتم تطبيقها أسبوعياً وهي التي تحدد العقوبة المفروضة على تجاوز القوانين والأنظمة الحاكمة للعبة وعلى هذا الأساس كانت العقوبة الأبرز للأسبوع الأول تغريم الفتوة وتغريم الاتحاد بمبلغ مقداره خمسمئة ألف ليرة سورية لكل منهم لأن جمهورهما تجاوز آداب السلوك العام.‏


أما واقعة حمص الشهيرة والتي جرى من خلالها إقامة مباراة الكرامة مع ضيفه الشرطة والرايات للزوايا الركنية غير موضوعة وهذا يعتبر مخالفة، ويجب أن لا تقام المباراة بدون أعمدة الزوايا وهذا من صلب قانون اللعبة ولأن هذا الخطأ حصل فكان عقابه إقالة طاقم التحكيم لمدة شهرين ومراقبي الحكام لنفس المدة وعدم المشاركة طوال هذه المدة.‏


إذاً اتحاد كرة القدم بدأ بالعقوبات باكراً ونتمنى عليه أن يستمر في تنفيذ لائحة الانضباط كل ما اقتضت الضرورة وكل ما كان هناك مخالفة تستوجب ذلك، نحن كما أشرنا نريد دورينا ممتازاً وخالياً من المنغصات قادراً على صناعة اللاعبين لرفد المنتخبات وعدا ذلك فلا طعم ولا لون ولا رائحة للمشاركة ونحن نؤكد أننا نريد مسابقة منتجة لها طعم ولون ولها الفائدة والمتعة.‏


عبير يوســـف علي‏


a.bir alee @gmail.com‏

المزيد..