الرياضات الخاصة.. تحضير متواضع لأولمبياد طوكيو
متابعة: خديجة ونوس: ألا تستحق الرياضات الخاصة نظرة خاصة من قبل المعنيين بالأمر عن القطاع الرياضي والى متى سيبقى أبطال الرياضات الخاصة خارج إطار اهتمام ذوي الشأن لا سيما وأنهم يعتبرون من قمم الإبداع التي ليس لها ثمن مادي ملموس،
|
|
والجميع يعلم بأن البطل الذي يحمل العلم في أي بطولة هو سفير للوطن فكيف إذا كان هذا البطل من أصحاب الإرادة الحديدية يتحدى إعاقته في أي لعبة يمثلها ليكون له اسم يثبت للجميع بأنه يستحق التقدير.
وجع شاركتنا به بعثة القوة البدنية وألعاب القوى للرياضيات الخاصة قبل مغادرتها للمشاركة في أولمبياد طوكيو اليابان حيث عبر اللاعبون ضمن المعسكر المغلق الطويل الذي خضعوا له بعدة أمور أثرت كثيرا على معنوياتهم وأهمها:
يعاني الاتحاد ككل من مشاحنات مستمرة بين اللاعبين والاتحاد والمكتب التنفيذي لأسباب عدة أهمها أن تعويضاتهم دائما قليلة ولا يطالبون سوى بمساواتهم بالرياضيين الأسوياء خاصة بأنهم تأهلوا لطوكيو كما تأهل الأسوياء اضاقة لعدم خضوعهم لأي معسكر خارجي تضيف للاعبين.
من المعروف أن ألعابنا تحتاج لمتممات غذائية بشكل مستمر لكننا حتى في هذا الأمر لا نتلقى سوى ربع الكمية المفترض أن تقدم لنا بحجة أننا معاقين ولسنا بحاجة للكمية التي يتلقاها الأسوياء .
وقالت الحسين وبدور الى أنه بعد بطولة فزاع الدولية تأهلنا لأولمبياد طوكيو لكن لم يهتم أحد لتأهلنا ولم تتم الاشارة لنا أو تكريمنا حتى الآن لماذا لا ندري؟!
ونأتي الى وضع الصالة المزري التي نتدرب بها ضمن المعسكر منذ قرابة عام أليس من المفروض أن يمنحونا بعض الاهتمام الذي يحظى به الأسوياء ونحن نشارك ونتأهل ونحقق النتائج وبالرغم من تعرضنا للإصابة شاركنا بدورة فزاع وتأهلنا وعولجنا بشكل روتيني وطويل، ومع ذلك نتدرب وسنشارك بالأولمبياد بدافع من إرادتنا الذاتية وستنافس مع أبطال العالم لتحقيق نتائج على المستوى الدولي، رغم كل هذا الإهمال وطالبت اللاعبتان جميع القائمين على الرياضة الالتفات الى هذه الشريحة ومنحها المزيد من الاهتمام لأنها تستحق ذلك وبجدارة.
من جهة أخرى صرح المدرب جمال عليوي الذي يشرف على اللاعب محمد خالد محمد بأن فترة التحضير لبارالمبيك طوكيو كانت متواضعة ولا تلبي الطموح، مضيفاً: إن طموحنا كان إقامة معسكر خارجي تتوافر فيه التجهيزات البارالمبية الحديثة إلا أن ذلك لم يتحقق. وأضاف عليوي: طالبنا بمعسكر خارجي لكننا لم نجد التعاون المطلوب من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام بحجة عدم توافر الإمكانات المادية، ولفت عليوي إلى أن اللاعب محمد خالد محمد يحتل التصنيف الخامس عالمياً على مستوى الكرة الحديدية، والرابع في منافسات رمي الرمح، منوهاً بالحظوظ الكبيرة له في إحراز ميدالية براقة لسوريا.
يجدر الذكر بأن البعثة التي غادرتنا الى اليابان تتألف من عبد الناصر كركو عضو المكتب التنفيذي رئيسا للبعثة ومدرب القوة البدنية فادي فحام وكلا من اللاعبين نورا بدور وفاطمة الحسين فيما ستضم بعثة ألعاب القوة المدرب جمال عليوي واللاعب محمد خالد المحمد.
يبقى أن نشير بأن جل ما علينا الآن حمل قضاياهم والتنويه بها في كل المحافل واللقاءات والنهوض بخدمتهم وهو ما سيصنع الفارق في حياة هؤلاء الأبطال، ويشارك لاعبنا محمد خالد محمد في مسابقتي رمي الكرة الحديدية ورمي الرمح للرياضات الخاصة ضمن دورة الألعاب البارالمبية المقررة في طوكيو والتي ستنطلق في 24 آب الجاري.