اليوم نهائي ذهبية كرة القدم الأولمبية.. السامبا والماتادور عينهما على اللقب الثاني

الموقف الرياضي:تتجه أنظار مشاهدي كرة القدم حول العالم قاطبة بداية من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر لنهائي مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية المقامة في اليابان


‏‏


عندما يلتقي منتخبا البرازيل وإسبانيا في نهائي أقل ما يقال عنه إنه نهائي مثالي يليق بكرة القدم العالمية، حيث كل منهما يسعى للنجمة الثانية مع قاسم مشترك ملحوظ عند ترصيع الصدر بالذهب سابقاً وهو أن البطولة جرت في إسبانيا 1992 سنة التتويج و2016 في البرازيل زمن التتويج.‏‏


الإخفاق على صعيد المنتخب الأول عام 2021 في كوبا أميركا واليورو يجعل أصحاب الشأن في البلدين عازمين على إنقاذ سمعة الكرة في البلدين، والبرازيل تحديداً بطلة العالم خمس مرات كرقم قياسي انتظرت حتى النسخة الماضية حتى حققت الميدالية الذهبية التي استعصت على طول الدرب، وكان الفضل لواحد من أفضل لاعبي المستديرة في العالم هذه الأيام نيمار، وحينها فضل الاتحاد البرازيلي إراحة نيمار من كوبا أميركا وهي البطولة الأهم لأجل الأولمبياد من منطلق أن البطولة كانت تقام في البرازيل ولا مجال للتفريط بها مهما كانت المبررات، وميدالية واحدة لبلد يتنفس كرة القدم لا شك أنه رقم ضئيل لا يتناسب مع السمعة الكروية في شواطئ الكوباكابانا التي يصح تسميتها شواطئ كرة القدم.‏‏


والملاحظ أن إسبانيا قانعة بميدالية ذهبية واحدة في كرة القدم الأولمبية على غرار ما فعلته مونديالياً، ولكنها خلال الألفية الثالثة التي شهدت نهضتها الكروية الأعظم على صعيد المنتخب الأول لم يكن للمنتخب الأولمبي البصمة المطلوبة والحضور المتميز.‏‏


الطريق إلى النهائي‏‏


الماتادور تصدر المجموعة الثالثة بالتعادل مع مصر صفر/صفر ومع الأرجنتين 1/1 وبينهما فاز على أستراليا 1/صفر، وفي ربع النهائي تجاوز ساحل العاج بالتمديد 5/2 بعد التعادل 2/2 وفي نصف النهائي احتاج لوقت إضافي لتجاوز اليابان 1/صفر.‏‏


والسامبا تصدر المجموعة الرابعة بالفوز على ألمانيا 4/2 وعلى السعودية 3/1 وبينهما تعادلت مع ساحل العاج صفر/صفر وفي ربع النهائي فاز على مصر 1/صفر وفي نصف النهائي احتاج لركلات الترجيح لتجاوز المكسيك بعد التعادل السلبي.‏‏


احترام متبادل‏‏


المدير الفني لمنتخب البرازيل الأوليمبي أندريه غاردين قال إن خوض النهائي بمنزلة الحلم، معترفاً أن إسبانيا تمتلك قوة كبيرة وفريقا يمتلك إمكانات رائعة على مدار البطولة وأنه ستكون منافساً شرساً. أبدى لويس دي لا فوينتي المدير الفني لمنتخب إسبانيا سعادته عقب الفوز على اليابان، في نصف نهائي منافسات كرة القدم لأولمبياد والمنافسة على الذهب وقال: جئنا إلى هنا بفكرة واضحة وهي التواجد على الأقل في النهائي، والآن سنفكر في الفوز بمواجهة منتخب عملاق يستحق اللعب في النهائي.‏‏


بين أسينسيو وريتشارلسون‏‏


لا شك أن أسينسيو جوهرة ريال مدريد اللاعب الأهم في الكتيبة الإسبانية وسجل بنفسه هدف التأهل للنهائي وهو هدفه الوحيد في البطولة، بينما جل اعتماد البرازيل على مهاجم إيفرتون ريتشارلسون الذي يتصدر قائمة الهدافين بخمسة أهداف منها الهاتريك بمكرمى ألمانيا وثنائية بمرمى السعودية، والتتويج سيكون خاصاً لهما، ولا نغفل أن التتويج سيكون خاصاً للمدافع دانيل ألفيش البالغ من العمر 38 عاماً.‏‏


وكان ألفيش اعترف بعد تأهل منتخب بلاده لربع نهائي أنه سيكون من الجيد مواجهة إسبانيا في النهائي وها هو الحلم تحقق، وخاصة أنه يعتبر نفسه بأن نصفه برازيلي ونصفه الآخر إسباني بسبب ماضيه الذي عاشه في إسبانيا. وللعلم فقد جرت أمس مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين المكسيك واليابان، كما جرت أمس المباراة النهائية للسيدات بكرة القدم بين السويد وكندا بعدما أحرزت أميركا البرونزية يوم الخميس بفوزها على أستراليا بأربعة أهداف لثلاثة.‏‏

المزيد..