ختامها مسك وفرح.. فهي ليست ميدالية برونزية فحسب حملها بطلنا الأولمبي معن أسعد وحمل معها الفرح لعشاق الرياضة السورية، بل هي راية أمل ومنارة لمستقبل يمكن أن يتحقق فيه المزيد…
معن أسعد بميداليته أعلنها صريحة، واضحة في عز النهار أن هذه الأرض فيها الكثير من المواهب والإمكانيات ويمكن أن تتطور وتقطف ثمار نضج على مستوى العمل والإعداد ضمن رؤية استراتيجية توضع لصناعة البطل الرياضي بوجه عام والبطل الأولمبي بوجه خاص…ومثل هذه الصناعة تحتاج إلى أكثر من التصريحات والآمال والعواطف والحماسة نتمنى أن تتحول إلى عمل وإنجاز.
وإذا كانت غادة شعاع قد بصمت بالذهب في تاريخ رياضتنا فقد كان ذلك الفوز تأكيد مباشر ومبكر لما ذهبنا إليه هنا لكن بقيت الامور على حالها، فالإنجاز يحتاج لإمكانيات وعمل حقيقي واهتمام رفيع المستوى يتسم بنفس طويل ودعم متواصل..
معن أسعد يشعل من جديد فتيل الأمل ويمهد مثل هذا الطريق الطويل أمام المواهب التي يمكن أن تظهر مستقبلاً إذا امتلكنا الأدوات المناسبة مادياً ومعنوياً من أجل الوصول إلى طموحاتنا الأولمبية وغير الأولمبية..
ومن تابع ما حدث في طوكيو وجد العديد من الأبطال العرب، ممن كنا ننافسهم بجدارة، يتقدمون إلى منصات التتويج..وهنا تتبدى ملامح الدرس الأكبر في ميدان يحتاج للعلم والإرادة والعمل وفق استراتيجيات بعيدة المدى..
وهذه رسالة من بطلنا الحديدي كما هي رسالة نؤكد عليها كإعلام يتطلع لإنجازات أوسع وأكثر.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com