المفاجـــآت شــــعار اليــــورو تاريخيـــــاً… بعــد الدانمــارك واليــونـــان هـــل نشــــهد بطــلاً جــديــداً؟

الموقف الرياضي:وصل قطار اليورو الى ربع النهائي وبغض النظر عن هوية المتأهلين بموجب مباراتي امس، فيمكن النظر الى النسخة الحالية على انها بطولة النتائج غير المتوقعة.


‏‏‏


من كان يصدق خروج المنتخب الفرنسي على يد السويسري الذي سقط في دور المجموعات امام ايطاليا بثلاثية نظيفة مع الرأفة.‏‏


ومن كان يراهن على سقوط هولندا أمام تشيكيا بثنائية نظيفة كانت مرشحة للزيادة.‏‏


وبالعودة الى دور المجموعات فقد حصلت العديد من النتائج التي تستحق الوقوف عندها ولو انها بالنهاية لم تشكل عائقا أمام تأهل المنتخبات المرشحة، وأقرب الامثلة تعادل المجر مع فرنسا بهدف لمثله والديوك هم الذين لهثوا وراء التعادل.‏‏


وتعادل المانشافت مع المجر بهدفين لمثلهما، وقد تأخر المانشافت مرتين وبقي خارج الدور الثاني طوال 84 دقيقة.‏‏


الدانمارك واليونان‏‏


عام 1992 لم يكن منتخب الدانمارك قد تأهل فدعي بدلا من المنتخب اليوغسلافي وكان لاعبوه يقضون الاجازات السنوية فتم تجميعهم على عجل، واحرزوا اللقب بوجود منتخبات انكلترا وفرنسا والسويد والمانيا وهولندا واسكتلندا والاتحاد السوفييتي تحت مسمى الدول المستقلة.‏‏


وعام 2004 اعتبر تأهل اليونان مفاجأة ولكنها رسمت سيناريوهات غريبة، فهزمت البرتغال مرتين وعادلت اسبانيا وهزمت فرنسا وتشيكيا، وكانها ابتدعت فيروسا عطل مفاتيح المنتخبات الكبيرة لتعتلي الزعامة الاوروبية في واحدة من الحالات غير المفهومة لعالم اللعبة.‏‏


وقبل ذلك يعد تتويج تشيكوسلوفاكيا عام 1976 حدثا غريبا بوجود بطل العالم ووصيفه وقتها المانيا وهولندا.‏‏


ماذا بعد؟‏‏


في هذه النسخة ذبح الديك الفرنسي الذي لم يكن فصيحا فاختنق بركلات الترجيح على غرار ما حدث أمام تشيكيا 1996.‏‏


ولم تابه اوكرانيا بقوة السويد في دور المجموعات فأطاحت بها لتحقق الفوز الثاني في نسخة واحدة للمرة الأولى، وهاهو مدربها شيقشينكو يحقق الفوز على السويد مدربا وهو ذاته صانع الحدث عندما كان لاعبا في يورو 2012.‏‏


وهاهي اليوم تتحدى مخترعي اللعبة الانكليز الحالمين بلقب اول في البطولة وهم الغائبون عن منصات التتويج منذ التغلب على المانشافت في نهائي مونديال 1966 فهل يكون تجاوز الألمان الحافز لكتابة التاريخ في اليورو وهل النسج على منوال المونديال المذكور بتجاوز اول أربع مباريات بشباك نظيفة حافز لرسم البسمة على محيا الانكليز؟‏‏


وهل اللعب في ويمبلي في المربع الذهبي يحمل في ثناياه خبرا سارا وفرحة غير مسبوقة في البطولة لانكلترا؟‏‏


تشيكيا والدانمارك سيصل احدهما للمربع الذهبي وهي واحدة من المباريات غير المتوقعة وخاصة ان ابطال 1992 خسروا في اول مباراتين ولم يحصل ان تاهل منتخب خسر اول مباراتين، ولا ندري الى اين يسير بعد ارتقاء معنويات لاعبيه وتجاوز المطب النفسي الذي لازم الدانمارك كلها عقب حادثة كريستيان اريكسون.‏‏


ومنتخب تشيكيا قدم مستويات جيدة مع لاعب يلبس معطف الشهرة اسمه سيتشيك الذي سجل اربعة اهداف احدها ومضة من ومضات العبقرية بمرمى اسكتلندا من مسافة تسعة وأربعين مترا كابعد مسافة يأتي منها هدف بتاريخ البطولة.‏‏


ربع النهائي يضم اربعة منتخبات متوجة وهي اسبانيا وايطاليا وتشيكيا والدانمارك، واربعة تحلم بالتتويج الاول وهي بلجيكا وسويسرا واوكرانيا وانكلترا.‏‏


ولاشك ان الطليان والاسبان الأقوى بين المتوجين، والبلجيك والانكليز الاقوى من غير المتوجين.‏‏

المزيد..