محــامي المعلــول يطالب باستحقاقات موكلـــه ملفـات اختيــار المـــدرب الجـديـد لمنتخبنا مـازالت مفتـوحة..؟!
متابعة- أنور الجرادات:لم تخرج كل الاجتماعات التي عقدها اتحاد الكرة من اجل تحديد مدرب المنتخب الاول لكرة القدم بأية نتيجة تذكر الا تقليص الملفات الخاصة بالسيرة الذاتية للمدربين من 3 الى 5 ملفات.
فلا تزال الاوراق على مكاتبهم تقلب والتاريخ يمشي والايام تمضي فمن المستحيل ان ينتظر الوقت اعضاء مجلس الادارة لتعيين واختيار المدرب القادم والمباريات المتبقية م ن التصفيات تقرع الابواب والمنتخبات الاخرى بدأت بعد العدة ولكن نحن لا نزال نقلب الاوراق والكلمة الفاصلة لا تزال مجهولة الهوية..
وفي المقابل اسبوع وراء اسبوع واجتماع تلو الاخر ولا يزال وسطنا الرياضي ينتظر ويترقب بلهفة من سيقود دفة منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم خلال المرحلة القادمة بديلا عن التونسي نبيل المعلول، لاستكمال ما تبقى من رحلة التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة والذي صدر قرار بإنهاء خدماته خلال الأيام القليلة الماضية وذلك نتيجة للتراجع الفني الذي ظهر به منتخبنا الوطني في اخر مبارياته وبخاصة البصمة التاريخية التي لا تكاد ان تنسى بخسارة المنتخب امام الصين والتي كنا نأمل منها خيرا وايدينا على قلوبنا لكسب بطاقة التأهل…
على الطاولة المستديرة
مناقشات ومفاوضات على الطاولة المستديرة بمجلس ادارة الاتحاد السوري لكرة القدم حول المدرب الذي سيتم اختياره وهم بين همين هم المدرب المحلي ومطالبه والهم الآخر ربما يكون اختيار مدرب اجنبي وأجوره العالية..!!
في حين ان المنتخب يضيق الوقت عليه وفي هذه الفترة بالذات من الصعب ان يكون لدى المدرب العصا السحرية لتغيير قائمة لاعبي المنتخب واذا قام المدرب بتبديل واحد او اثنين فقط، فالوقت ليس من صالحه لذلك تأجل الاجتماع لاسبوع اخر حتى يتم النظر في هذا الموضوع برؤى وشكليات مختلفة.
لجنة المنتخبات ماذا فعلت؟
ترك المعلول المنتخب بعد مباراة الصين واتحاد الكرة ومعه لجنة المنتخبات الوطنية وبالأخص رئيسها عبد القادر كردغلي المختارة ما تزال تبحث عن المدرب القادم بتكليف من اتحاد الكرة وبالفعل استطاعت ان تختار ٧ ملفات للمدربين من بينهم مدربين محليين بالداخل ومدربين محليين بالخارج، وذلك من خلال توافق الشروط والمعايير عليهم والتي نصت على أن لا يكون كبيرا في السن ويشترط فيه الطموح وليس بالضرورة أن يكون مدربا شهيرا أو من المدربين الكبار الذين يشار لهم بالبنان ويفضل من تكون لديه خبرة بالكرة المحلية والآسيوية بالاضافة الى بعض الشروط الفنية التي قامت بوضعها اللجنة تحت ايدي الخبراء داخل وخارج الاتحاد وعلى حسب الشروط التي وضعتها فقد ضمت القائمة عددا من المدربين التي تقدموا عن طريق أعضاء الاتحاد من الداخل والخارج.
خبايا التصريحات!
بالرغم من ان الكثير من التصريحات الخفية رشحت في ان يقود المنتخب مدرب وطني كما ان التسريبات من فتح ملف مدرب المنتخب باتت مرئية لدى الكثير من المحللين والاعلاميين القريبين من اتحاد الكرة واستطاعت التعرف على الكثير من الخبايا التي تحدث خلف الستار طوال الفترة الماضية، منها انقسام اعضاء الاجتماع الاخير في الاسم الذي سيقود المنتخب للفترة المقبلة بين ( نزار محروس) و ( حسام السيد ) فيما تحدث البعض عن الاتفاق على الكابتن ( حسام السيد ) وقد توصلوا اليه كحل نهائي في الفترة الحالية.
المحروس والسيد أبرز المرشحين المحليين
ومن بين الملفات التي فتحت لقيادة المنتخب خلال المشوار القادم المدرب الوطني نزار المحروس الذي ربما يكون الخيار الامثل لقيادة المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة حيث انه يحظى باشادة الكثير من المعنيين في الوسط الرياضي بالاضافة الى المحللين والنقاد ،حيث ان المحروس يمتلك الخبرة الكبيرة في قيادة المنتخبات الوطنية كما انه اثبت نفسه وتألق في كثير من المحطات التدريبية له مع الأندية المحترفة وبالمقابل فإن المدرب الوطني ( حسام السيد) من المحتمل ان يتم استبعاده بسبب عدم حصوله على الشهادة التدريبية العليا ( البرو ) وهي الشهادة الواجب حصول مدربي المنتخبات الوطنية وخاصة الأولى.
وملفات أخرى تمت مناقشتها للعديد من المدربين الوطنيين ( ايمن الحكيم – ياسر السباعي – محمد قويض- فجر ابراهيم – ) وغيرهم وبمجملهم عملو كمدربين طوارئ للمنتخب لاكثر من مرة في تاريخ منتخبنا الوطني.
السر الحقيقي
والحقيقة لابد ان تقال ان ظاهرة التعاقد مع المدرب المحلي في ظل الظروف الراهنة من الظواهر الايجابية وقد تعاملت معها الكثير من الدول الأجنبية التي نجحت في كرة القدم وللأسف الشديد مدربونا منذ العهد الذي بدأت به كرة القدم قادوا المنتخبات ووصلوا الى النهائيات، ولكن لا اعلم ما هو السر الذي يجعلنا نتقدم خطوة ونتأخر على إثرها عشرات الخطوات بالرغم من ازدهار الكرة المحلية في السنوات الاخيرة مقارنة بالسنوات الماضية، والغريب في هذا الموضوع أن هناك الكثير من الدول باركت لنا على هذه الخطوة سابقا ولكن للأسف في السنوات الأخيرة كان الاعتماد الكلي على المدرب الأجنبي فأعطي الثقة العمياء في قيادة المنتخب بالرغم من الكثير من الإشكاليات التي تلم به ولكن بدون محاسبة هكذا سارت به الايام والاشهر بدون رقيب لذلك كانت التجربة محط انظار الكثير من الدول المجاورة.
تحديات صعبة
يتضح لنا بالفعل مما يحدث ان الكرة المحلية تمر بتحديات صعبة للغاية وقد يكون الاختيار صعبا وحاسما الا انه لابد ان تكون هناك كلمة فاصلة خلال الأيام القليلة القادمة بحيث تكون أمامه فترة لإعداد المنتخب، ونتمنى كما كانت هناك نقطة زمنية للاستغناء عن المعلول ان تكون هناك نقطة زمنية جديدة مع بداية هذا الاسبوع لكشف النقاب عن الاسم الذي سيقود منتخبنا لمشواره القادم.