ثمة ميثاق بين رجال الإعلام وأهل الرياضة، معقود بالوفاق والتوافق والمودة، غايته المصلحة العامة للعمل الرياضي والإضاءة على الإنجازات في مختلف الألعاب والمناسبات،
والكشف عن مواقع الخلل ومواطن التقصير، حين تقع ونراها، بغية العمل على معالجتها من قبل أصحاب القرار، الذين يعرفون ذلك في كثير من الأحيان، وتلك تفاصيل الصورة التي نعتقد ونعمل لتكون رسماً نابضاً لدور الإعلام والشراكة التي لا ينفك أصحاب القرار الرياضي دعوتنا إليها..
من هنا سيكون من الطبيعي أن ما يحكم الكتابة النقدية الإعلامية هو البحث عن مزيد من النجاح والإنجازات، وبناء على ذلك من المنطقي أنه عندما نشير إلى ثغرات أو نقاط ضعف ومواطن خلل، في هذا المكان أو ذاك الحدث، فإن ذلك نابع من رغبة بتحقيق المزيد من النجاح وتطوير الأداء لتحقيق حضور أفضل وإنجاز أكبر، وهذا لا ينافي أو يتناقض، كما نظن، مع رغبات القائمين على الرياضة في مختلف مواقعهم، ولكن المفاجأة تكون أحياناً إزاء ردود الفعل تجاه هذا النقد أو ذاك الرأي، وهنا أؤكد على الجانب الموضوعي والمنطقي في الكتابة، ولا نعتقد أن الصحافة الصفراء تخدم أحداً، كاتبها أولاً، لأن زبد هذه الصحافة سيذهب سريعاً، وخاصة أن بعض ما يدوّن على الفيس بات جداراً مثيراً للشفقة…؟!
وإذا ما أردنا أن نقترب من التفاصيل الواقعية، بعد ما سبق، فلا بد من الحديث عن قرارات بعينها، ونعني اتحاد الكرة، لأن نشاطه هو الهم والاهتمام، ولأن رغبتنا برؤية صورة زاهية لعمله تبقى حاضرة في أمنياتنا دائماً، فهل ما صدر من قرارات وتعديلات خلال أسبوعين يمكن أن يشير إلى عمل احترافي مرتقب في ظل استحقاقات متعددة ومهمة..؟!
عندما نتحدث عن عمل وقرارات من وجهة نقدية فإننا لا نتعرّض للأشخاص إلا من موقع عملهم هذا، فنحن لدينا بينهم أصدقاء نقدرهم على المستوى الشخصي، ولكن عندما يتعلق الأمر بالعمل فسنقول رأينا في إطار الشراكة التي يدعوننا إليها وينسون أنفسهم في السياق نفسه..!!
ودعوني أسأل: ألم تقف وسائل الإعلام على اختلافها صفاً واحداً وراء المنتخب، حين كان يرسم الفرح، وبشكل طبيعي وعفوي ..؟! نعم هذا واجبنا، ولكن ألا يعبّر أيضاً عن تقديرنا لعملكم ولتلك الشراكة أم إنكم لا تقتنعون إلا بلون واحد ؟!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com