رباعية المنتخب السوري على نظيره المالديفي كانت ثمرة طبيعية ومتوقعة لأداء مجموعة اللاعبين وعملهم في الميدان على حساب منتخب متواضع فنياً بل كان بالإمكان زيادة الغلة التهديفية ومضاعفتها، لكن الأهم هو الفوز الذي عزز صدارة منتخبنا، واستعادة اللاعبين لشيء من الروح المعنوية، وتتويج ذلك كله بالتأهل رسمياً للدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 وكذلك التأهل إلى النهائيات الآسيوية.
منتخبنا كان أفضل في كل شيء وكان الفرق الفني الكبير واضحاً في مستوى اللاعبين كمجموعة وكأفراد، ولم يرتق مستوى منتخب المالديف الفني وأداء لاعبيه ليكون نداً لمنتخبنا.. فكان الفوز الطبيعي والمتوقع ليحقق النسور في هذه الجولة المطلوب ويريحوا أعصاب الجميع.. ومن الطبيعي أن تكون لنا وقفة أوسع بعد انتهاء هذء المرحلة من التصفيات اثر اللقاء الأخير مع الصيني..
وبعيداً عن أي حوار ثمة رغبة لدي بطرح سؤال حول عدم مشاركة اللاعب محمود البحر بعد استدعائه وإعطائه فرصة لإثبات جدارته، خاصة وأن ذلك الأمر كان ممكناً، وربما ضرورياً، ومتاحاً مطلع الشوط الثاني بعد أن دخل منتخبنا دائرة الراحة النفسية والاطمئنان للفارق الفني والتهديفي لأن مثل هذا التجريب في مباراة رسمية سيضع الكثير من النقاط على الحروف بعد كل ما حدث سابقاً فيما يخص لاعب متميز وهداف.. وبالطبع للجهاز الفني رؤيته لكن نظن، وقد لا يكون ذلك إثماً، أن الأمر يستحق الإشارة إليه..؟!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com