على بساط الريح… لمن ستبتسم ماني كور الفرنسية يوم الغد?

تقع هذه الحلبة على بعد 250 كم جنوب العاصمة الفرنسية باريس, جرى تعديلها بتوجيه مباشر من الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران لتكتسب صفة العالمية ولتصبح واحدة من اكثر الحلبات تطوراً في العالم من ناحية التجهيزات الخدمية والاعلامية والبنى التحتية والحظائر الخاصة بالفرق, تتميز بمنعطفاتها الواسعة وسطحها الاملس لذلك فهي متعبة جداً خصوصاً اذا كان الطقس حاراً نظراً لضرورة استخدام المكابح بقوة مرات عديدة ومتتالية مما يستدعي تحرك السائق كثيراً خلال السباق داخل مقصورة القيادة الامر الذي يبدو صعباً خصوصاً بعد تطبيق نظام HANS (هيد آند نيك سابورت) والذي يعني دعم الرأس والرقبة والقاضي بوجود حزام مثبت للخوذه الى هيكل السيارة مما يمنع الرأس من الحركة اثناء الاصطدامات القوية لكن بالمقابل يمنع السائق من التلفت يميناً وشمالاً, جميع خبراء الفورملا واحد والنقاد يصفون الحلبة بانها الاكثر مللاً على روزنامة البطولة لذلك حاول المنظمون ادخال بعض المنعطفات على جسم الحلبة لبث الروح في جائزتها لكن محاولاتهم باءت بالفشل نظراً لعدم انسيابية الحلبة بشكل جيد اضافة الى ان ذلك سيشكل عائقاً للرؤية امام المشاهدين في المدرجات الرئيسية, لكن الجو الكرنفالي الذي يسيطر يوم السباق وكونها واحدة من اكثر الحلبات الجماهيرية »150 الف متفرج« ربما يغفر لها بعضاً من عيوبها ويجعلها صامدة ضمن برنامج الاتحاد الدولي FIA حتى الآن.‏