بعيداً عن الإعلام يحاول البعض في اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم ومعه شركاء تمرير النظام الأساسي الجديد للاتحاد ونظام انتخابي بشروط جديدة بعد أن أدخلت اللجنة عدداً من التعديلات على النظام الأساسي المعمول به والتي سُرب بعضها على منصات التواصل الاجتماعي.
النظام بتعديلاته الجديدة لاقى اعتراضاً قوياً من قبل اللجنة الأولمبية والتي شكّلت لجنة لدراسته ومطابقته مع الأنظمة والقوانين المعمول بها والتي تشير أخبارها إلى تصويب مسار التعديلات بما يصبّ في مصلحة اللعبة الشعبية الأولى بعيداً عن حسابات وتمنيات البعض.
لا نغالي في اعتبار كل نجاحات رياضتنا الوطنية وميدالياتها وألقابها في كفّة وكرة القدم في كفّة راجحة أخرى، بل تدفع رياضتنا الوطنية على الدوام أثماناً باهظة مع كل إخفاق كروي لمنتخب أو نادٍ وبالأصح مع كل فشل لاتحادات الكرة المتعاقبة والتي لم تستطع أن تكمل دوراتها الانتخابية لضعف أدائها وغرقها في مستنقع الشبهات والتجاوزات المالية والتنظيمية.
التعديلات الجديدة المقترحة من اللجنة تصل إلى درجة اعتبرتها خبرات اللعبة تجاوزاً من قِبل من صاغها وأعدّها للخطوط الحمراء ومحاولة مكشوفة لتغليب المصالح الضيقة على مصلحة اللعبة في وقت أحوج ما تكون فيه كرتنا لوضع نظام علمي منهجي متطوّر يبثّ الحياة في جسد كرتنا المشلول وينقلها من كرة الهواية والارتجال إلى كرة الاحتراف والتخطيط السليم.
الجمعية العمومية لاتحاد الكرة والتي من المقرر انعقادها استثنائياً للتصويت على النظام الجديد وتعديلاته وقانون الانتخابات هي التي تتحمل بالمقام الأول مسؤولية كل إخفاق مرّ على كرتنا ومنتخباتنا لكونها مسؤولة مباشرة عن انتخاب اتحاد الكرة وإيصال من عاث فساداً وتخريباً في كرتنا.
المعركة في الكواليس وأروقة اللجنة الأولمبية السورية لإبطال بعض التعديلات المجحفة بحق كرتنا واتحادها الأهم في خارطة رياضتنا بينها وبين من صاغ النظام الجديد سواء من اللجنة المؤقتة وشركاء الغرف المغلقة.
نترقّب لمن ستكون الغلبة ومن سيحسم معركة النظام بل ننتظر دوراً أكبر وحيوياً للجمعية العمومية والتخلي عن دور «الكومبارس» لإقرار نظام أساسي جديد يلبي طموحات وحاجيات كرة قدم حديثة ومتطوّرة.
بشار محمد
Basharn79@gmail.com