هو الانتصار الذي كان ينتظره الجميع، ليعم الفرح بين عشاق النسور، وقد جاء في وقته ليؤكد أن رجال منتخبنا قادرون على صناعة الفرح وزرع البسمة على الوجوه التي ترقبت بحذر هذه المواجهة مع التنين الصيني، وكان في مبناه ومحتواه متعدد الفضائل ورافعة معنوية محفوفة بالأمل.
الجهاز الفني وعلى رأسه المدرب فجر إبراهيم أوفى بوعده في تحقيق الفوز على منافسه، حيث باتت الصدارة شبه مضمونة حتى نهاية التصفيات في الحسابات الورقية، ومن هنا تبدو أهمية النتيجة الإيجابية حين نواجه المنتخب الفلبيني يوم الثلاثاء القادم، فالفوز مجدداً يؤكد هذا الاتجاه الذي نراه أكثر من قريب إلى وضع منتخبنا، وبالرهان على جميع اللاعبين المحليين والمحترفين.
هذا الفوز من أهم فضائله أيضا تأكيد الثقة بالنسور إلى أبعد الحدود، حيث كان لدى العديد من العشاق والمتابعين ملاحظات لها منطقها على أداء المنتخب في المباريات السابقة وعلى المنتخبات التي واجهناها، واليوم أكد نسورنا أنهم على قدر المسؤولية حين تحين لحظة الجد.
المباراة لعبت بأداء تكتيكي عالي المستوى حققنا في نهايته ما نريد، مع وجود ملاحظات يدرك الجهاز الفني ضرورة تجاوزها، فالأهم في المعيار على اللائحة قد تحقق، والتطلع إلى القادمات هو الواجب الأول للجميع، والوقوف دائماً مع المنتخب مسألة محسومة بتقديرنا في معظم الحالات، مع الرغبة بالبحث عن الأفضل دائماً وهو أمر طبيعي ومشروع.
اليوم نحن نتصدر بالنقاط الكاملة وهو أمر ليس بالقليل وفارق النقاط الخمس يضيف المزيد من الشعور بالراحة والاطمئنان وستكون الفرحة مضاعفة بعد تجاوز الفلبيني الذي يبدو متطوراً نسبياً عن انطلاق التصفيات.
فوز أفرحنا جميعاً.
غســـــان
gh_shamma@yahoo.com”>شـــمه
gh_shamma@yahoo.com