نجما كرة نادي الجهاد لا يعرفا غير رئيس النادي وأحد اعضاء الادارة فقط!

يبدو ان الاحتراف الرياضي استطاع الدخول الى انديتنا الكروية من بابها الواسع

حاملاً للاعبين نوعاً من الاستقرار المادي والذي بدوره سينعكس ايجاباً على ادائهم ومستواهم والتزامهم, لكن الواضح ان هذا الاحتراف ضل طريقه قبل ان يصل لنادي الجهاد ويبدو انه لن يصل ابداً مادامت الاوضاع على حالها.. واذا كان اللاعبون قد ادوا ما عليهم في الفترة الماضية فهذا كان من باب الوفاء للنادي بالدرجة الاولى ولجماهير النادي بالدرجة الثانية وتحقق ما تحقق وصعد الفريق لدوري المحترفين.‏

لكن الخط البياني لهذا النادي بدأ بالهبوط, والمرحلة القادمة ستنذر بما هو اخطر والحجة الدائمة (نريد ان نلعب على ارضنا – والنادي لا يمكن ان يستمر بدون جمهور) ولكن هل هذا الكلام معقول?.. كلنا مع عودة الملعب لنادي الجهاد لكن هل هذا مبرر لعدم اجتماع اللاعبين منذ نزولهم من الباص قادمين من مباراة بردى? وهل هذا مبرر لعدم التمرين? هل سيدخل نادي الجهاد دوري المحترفين بلاعبين لم يتمرنوا لثلاثة اشهر? نحن ندرك الصعوبات لكن ما ندركه ايضاً وبشكل اوضح ان على النادي تأدية ما عليه تجاه فريقه ومن ثم اذا لم يسمح له باللعب على ارضه فلن يلومه احد على اي نتيجة يسجلها.‏

الموقف الرياضي ومن خلال متابعتها المستمرة لاحوال نادي الجهاد ومن باب الغيرة على هذا النادي التقت لاعبين من صاحبي الانجاز وهما: بلال جميل فاليت (خط وسط- مواليد 1982) نصار نعمت بكر (مدافع / خط وسط – مواليد 1982).‏

لكن المفاجأة الاكبر كانت عندما طلبنا منهما ان يذكرا لنا اسماء اعضاء الادارة وتخيلوا ان كل منهما لم يعرف سوى رئيس النادي وعضواً واحداً فقط (والاثنان ذكرا نفس العضو) وذكرا اسماء من اداريي الرجال فقلنا لهما هؤلاء اداريي فريق الرجال لكرة القدم فقط وليسوا اعضاء ادارة فقالوا لنا هؤلاء هم الذي نعرفهم والذين رأيناهم وتواجدوا معنا في كل مكان اما البقية فلم نرهم بحياتنا..‏

بلال ونصار فتحا قلبيهما للموقف الرياضي ليبوحا بما لديهما من هموم ومشاكل. وبدأ بلال بالقول (بدأت اللعب عام 1994 وتدرجت وقتها بفئات النادي وكنت كابتن فريق الشباب ونلت مع الفريق المركز الثاني بعدها التحقت بالخدمة حتى بداية هذا الموسم حيث لعبت مع النادي ووفقنا بالصعود ولكننا الان في وضع سيئ للغاية وتوقفنا عن التمرين وحالتنا المادية لا تسر ابدا وانا اقولها عبر صحيفتكم انني فكرت مراراً بترك كرة القدم اذ لم اتمكن من تأمين نفسي مادياً لان لدي مسؤوليات ونحن كلاعبين ضحينا بكل شيء كرمى لعيون النادي ولعيون جماهيرنا الغالية نحن لا نلوم الادارة على شيء ولكن هذا هو وضعنا ونحس بان هناك خلل ما ونطلب من ادارتنا ان تعمل من اجلنا كما نطلب من الذي لا يستطيع ان يعمل لصالح النادي ان يتنحى جانباً).‏

اما نصار فقد قال: (بدأت العب في النادي عام 1994 قبل ان يمنعني اهلي بعدها من ممارسة كرة القدم, لكن الرغبة بداخلي وحب الكرة كان اقوى بكثير فعدت عام 1999 وكنت وقتها بفئة الشباب ونلت مع الفريق المركز الثاني بعدها التحقت بالخدمة حتى بداية هذا الموسم حيث انهيت خدمتي بعد بداية الدوري فخضت تجربة شبه ناجحة في دوري الشركات بالامارات وعدت مع بداية الاياب حيث تم رفع كشفي ولعبت مع النادي وقفنا بالصعود لكن ماذا عن المرحلة القادمة ونحن الآن نتمرن بشكل شخصي ولا نعرف ما هو وضعنا, فهل هذا امر طبيعي .. وهل سندخل الدوري القادم هكذا دون اي تدريبات.. فمن غير المعقول ان يتم دعوتنا قبل انطلاق الدوري بأسابيع ثم يطلب منا ان نلعب مع الكرامة والوحدة والاتحاد وغيرها من الفرق التي تحتفظ بجاهزيتها على مدار السنة).‏

كما ذكر لنا كل من نصار وبلال ما يلي: نحب ان نذكر جماهير الرياضة في سورية اننا نلنا المركز الثاني بترتيب الشباب بعد الكرامة موسم 2000 – 2001 حيث نافسناهم حتى اخر لحظة ولولا نقل مباراتنا مع الحرية الى ملعب تارتاني لكانت البطولة لنا ولم نخسر وقتها مع شباب الكرامة فتعادلنا معهم في حمص وفزنا عليهم في القامشلي ومغزى كلامنا هذا ان فريق الكرامة آنذاك هو الفريق الحالي للرجال وكان وقتها شباب فانظروا اليهم كفريق اين وصلوا وكيف ينافسون على البطولة بفئة الرجال وانظروا لنا فهل هذا معقول برأيكم.‏

وخلال حديثنا مع اللاعبين وجها عتباً لادارة ناديهما لعدم تفريغهم خلال فترة الخدمة وتحدث كل منهما عن الاوضاع المادية الصعبة التي يعيشها وان الحاجة باتت ملحة لتأمين مورد دخل ثابت للنادي ليشعر اللاعبون بالراحة وليستطيعوا تقديم ما لديهم, ولفتا نظرنا الى انهما لم يستفيدا من النادي اي شيء يذكر وقالوا (اللاعبين القدامى استفادوا عندما تم توظيفهم اما نحن فلم يتحقق ذلك بالنسبة لنا ولن نذق طعم الاحتراف شيئاً فهل من المعقول ان نلعب على المكافآت) كما ختما حديثهما بالقول: شكراً لجريدة الموقف الرياضي التي نحبها ونعتز بها ونحترمها.. والتي ستبقى متألقة بحيويتها وصدقها.. ونشكر لكم اهتمامكم بنادينا ونحن تعودنا دائماً ان نقرأ الحقيقة في طيات صحيفتكم ونحب من على منبركم هذا ان نوجه الشكر لكل جماهيرنا التي رافقتنا في كل مبارياتنا وكانت وراء صعود النادي الى دوري المحترفين.‏

وماذا بعد.. فالوضع في نادي الجهاد يزداد سوء يوماً بعد يوم وكل يوم يمضي يتراجع فيه النادي عشر خطوات الى الوراء وكنا في اعداد سابقة قد طالبنا بجدول عمل للمرحلة القادمة وقلنا بانها غاية في الحساسية والتعامل معها يجب ان يكون مدروساً والنادي بحاجة لوقوف الجميع دون استثناء يداً واحدة لا ان يعمل كل على هواه… فمن المهم جداً وقبل كل شيء المحافظة على اللاعبين وعدم التفريط بهم لان النادي اذا لم يؤمن لهم ما يريدون فمن حقهم ان يفكروا باي شيء ولن يلومهم احد وقتها لان النادي من تخلى عنهم وليسوا من تخلى عن النادي.‏

المزيد..