عوامل عديدة تجعل لقاء المتصدر تشرين والبرتقالي الطامح الى اللقب ايضاً قمة متعددة الوجوه، ونافذة مفتوحة على الإثارة الفنية المنتظرة من قبل عشاق الكرة مساء اليوم، في المباراة التي تجمع الفريقين في اللاذقية.
وإذا كان لنا أن نبدأ من اللوحات الجميلة والبهية فلا بد من الانطلاق من المدرجات التي شهدت عشقاً تشرينياً فاض بألوان التشجيع، حتى بات جمهور البحارة نجماً لامعاً يستحق لقب اللاعب رقم «12» وأكثر، وربما ذهب البعض للقول إنه اللاعب الأول أحياناً، فاستحق التقدير من الجميع، ومن حقه أن يفرح بانتصارات فريقه واعتبار اللقب، في حال الحصول عليه، تتويجاً لجهد كبير من الجميع ومسألة طبيعية لتميز واضح.
وهنا لا بد من الحديث عن روح البحارة المعنوية العالية التي جاءت تجسيداً لحالة من الانسجام بين أفراد اللاعبين والجهاز الفني والتعاون المرجوة ثماره ناضجة بعد أن باتت شخصية الفريق شبه كاملة في المواصفات بمقاييس دورينا الممتاز وأصبح قادراً على بث الرعب في قلوب المنافسين سواء على أرضه أم خارجها.
وبالمقابل أيضاً يبدو الوحدة مالكا للكثير من العوامل الفنية والمعنوية الهامة التي تشكل مكامن قوة خلال لقائه تشرين المنتشي بالصدارة والانتصارات التي يوازيها البرتقالي بالعدد، فيما تبدو مجموعته المتكونة من لاعبي الخبرة والشباب على استعداد لخوض لقاء سمته الأساسية الصعوبة والإثارة، ويساند الوحدة جمهور كبير يستحق أن يشاهد مباراة كبيرة لرسم فرحة ينتظرها عشاقه ولخطف الصدارة من البحارة.
ليس الغاية الحديث الفني عن المباراة بقدر الإشارة إلى جهود متواصلة من قبل بعض الفرق وفي مقدمتها تشرين والوحدة والجيش التي تقدم مستويات متوازنة وتحصل على نتائج منطقية، فيما تعاني فرق أخرى من حالة عدم استقرار تنعكس سلباً على نتائجها، وهنا يظهر فريق الاتحاد بعراقته مثالاً على ذلك، فيما تصارع فرق أخرى في الوسط للمنافسة والبقاء ضمن الكبار على الاقل، فيما يبدو الطليعة المجتهد ساعيا لدخول مربع الأقوياء.
ربما هناك الكثير من الأسئلة المؤرقة لعشاق كرتي حطين وجبلة وهي أسئلة مشروعة تبدو الإجابة عليها تنطوي على شيء من التركيب المتعلق بوضع الفريقين على المستوى الفني والإداري رغم الجهود التي لا ينكرها أحد، أما فارسا حمص فهما أمام امتحان ليس سهلاً لأسباب كثيرة.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com