نبض الملاعب

ما يميز المرحلة الحالية من عمل المنظمة الرياضية هو غياب العمل المؤسساتي

الامر الذي انعكس سلبا على اداء الرياضة بشكل عام ويمكن ان نعزي ذلك الغياب الى مرحلة سابقة من عمر المنظمة تم الاشتغال فيها وبارتجالية مطلقة بامور لا تمت الى العمل المؤسساتي المنظم الذي يفترض به ان يجعل الغاية المطلقة في سيرورة اي عمل يقوم به كل فرد يشتغل في المنظمة هو الوصول بالرياضة الى ما ننشده جميعا ولكن وللاسف مع غياب العقلية المؤسساتية التي تعتمد على الصراحة في ادارة الاعمال المتعلقة بالشأن الرياضي وتغييب العقل المؤدي الى اي تطوير مع التوجس الدائم من اي منافسة قد تأتي من اية عقلية مستنيرة جعل الرياضة تتخبط في ظلمة دائمة لا تجد من ينير لها الطريق على الرغم من كل القوانين المحفزة لتطويرها والتي جاءت مكرمة للرياضيين واستجابة لمتطلباتهم ولكن تطبيقات من لا يريدون لتلك القوانين التطبيق وتهميشها بشكل يجعلها متطورة جدا على مرحلة متخلفة خلق حالة من النفور تجاه تلك القوانين المتطورة على واقع رياضتنا اساسا .‏

ولذلك نجد حالة من الانفصام القسري تعيشها رياضتنا على ارضية تنافس بين المصرين على ارائهم ونظرياتهم المتخلفة في ادارة رياضتنا وبين القوانين المتطورة جدا على افكارهم وان اعلنوا بين الفينة و الاخرى انصياعهم لها في حالة تقهقر لا ارادي وان ظهرت في رياضتنا بعض التطورات الملحوظة هنا او هناك فانها تدل على تقدم في لحظات التقهقر تلك ولا غرو ان قلنا : ليتهم يتقهقرون و الى مالا مانهاية .‏

اسماعيل عبد الحي‏

المزيد..