ليس جديدا القول ان خزان كرتنا مليء بالمواهب والامكانيات التي يسهم الكشف عنها وصقلها وتوفير المناخ المناسب لها لتكون مداداً مستمراً لمنتخباتنا على اختلافها.
والمنتخب الأولمبي الذي خاض مباراتين وديتين مع الصين تحت 23 ثم تحت 21 سنة، كان يضم نخبة منوعة من اللاعبين بأعمار متفاوتة مواليدهم مابين 1995 حتى 2000 وكشفت المباريات إمكانيات كبيرة ومواهب عديدة يمكن عقد الامال عليها لتكون جاهزة لتمثيل منتخبنا الأول في قادم الأيام.
ظهر بوضوح ان معظم اللاعبين يمتلكون إمكانيات فردية مميزة وقادرون على بناء حالة من التناغم تخدم العمل الجماعي المطلوب كما انهم يمتلكون المقدرة على التجاوب مع المطلوب على المستوى الفني والتكتيكي سواء من الناحية النظرية او العملية.
لن اعدد أسماء فقد كان هناك اتفاق بين أعضاء الكادر الفني على تقارب مستويات اللاعبين دون ان ننسى ان أصحاب الخبرة لهم اسبقية ومن هنا كان العمل المهم والاساسي الذي قام به المدرب عندما بدل خمسة لاعبين في المباراة الأولى من أصحاب الاعمار الصغيرة ، والامر نفسه حدث في المباراة الثانية مع اختلاف في تشكيلة البداية والاسماء الذين تم تبديلهم.
تجربة غنية على مستوى المنتخب الأولمبي بعد التغيير الذي حدث وبعد توقف لفترة، ولذلك كانت ثمار هاتين الوديتين مكان تقدير واختبار جديد لاكتشاف إمكانيات اللاعبين القدامى والجدد.
هذا المنتخب يضم عددا من اللاعبين القادرين ان يقدموا ماتأمله الكرة السورية في صفوف منتخبها الأول في قادم الأيام اذا عملوا توفرت لهم الظروف لتطوير انفسهم اكثر خاصة وانهم يمتلكون الإمكانيات.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com