صوت الموقف..انتبهوا لصندوق القرارات!

ترفع الأماني المشروعة سقف القبة الكروية وتوسع طموحات ساكنيها تحت عناوين عريضة وهامة كالنهوض بواقع كرة القدم والأبرز« رفع الحظر»


عن ملاعبنا الكروية ليعود نبضها حاراً وحياً فوق مستطيلات خضراء معافاة تعيد الكرة السورية إلى مكانها الطبيعي في المنافسات الودية والرسمية على صعيد المشاركات الخارجية.‏‏


ومثل هذا الأمر يحتاج – كما يعلم الجميع – إلى جهود مضاعفة ومستويات متعددة من العمل انطلاقاً من البنية التحتية وتصاعدياً وبشكل منهجي مدروس للبدء بالعمل في إطار خطة متكاملة.. ونحن لا نشك أن مثل هذه الرؤية لا تغيب عن حسابات المعنيين الذين يدركون أن كلاماً كهذا يحتاج الكثير لتحويله إلى وقائع مقنعة لتحقيق الأماني وعدم الوقوف عند طيب النوايا… وبداية الطريق الصعب بخطوة ننتظر أن نرى مفرداتها المدروسة والعملية لنعيد « صخب» الكرة الجميل لملاعبنا على هذا المستوى..‏‏


أمام هذه النافذة الواسعة من الآمال والرغبات لا بد لنا، ومن موقع الشعور بالمسؤولية والشراكة الإعلامية، من الإشارة إلى ضرورة دراسة بعض الوقائع والقرارات بعمق وروحية مختلفة في آلية اتخاذها ونحن نمضي نحو هذه الغاية النبيلة، إذ تبدو بعض تلك القرارات مثيرة للتساؤل والاستفهام داخل الهيكلية الجديدة للاتحاد لا سيما لجهة استلام فرد واحد لعدد كبير من المهام، مع التقدير لشخصه، فبالإضافة لرئاسة الاتحاد هناك رئاسة لجنتي المنتخبات والتطوير، والإشراف على المنتخب وعلى كرة العاصمة، وأخيراً رئاسة لجنة دراسة وتعديل النظام الأساسي واللوائح، وهذه الأخيرة تضم أسماء لها وزنها في هذا المجال وهو أمر إيجابي من وجه ما، والكلام ينطبق على لجان أخرى..؟!‏‏


والسؤال ألا يتطلب الجمع بين هذه المهام الكبيرة والكثيرة جهداً ووقتاً وعملاً قد لا تتوفر أحياناً؟! أليس من السليم توزيع بعض المهام على أهل الخبرة ضمن مفهوم التخصص، خاصة أن بعض المشاركين يدرك أنه أمام مسؤولية مزدوجة إزاء موافقته؟!‏‏


يمكن أن نتفهم الحرص الشديد وراء ذلك!! وكذلك آليات هذه القرارات، لكن لا نعتقد أن ذلك هو الأسلم؟!.. لذلك لا تطلبوا منا النظر من زاوية النوايا فقط فالوقائع صندوق مفتوح ومكشوف لا يمكن تجاهله؟!‏‏


غســـــان شـــمه‏‏


gh_shamma@yahoo.com‏‏

المزيد..