بعيداً عن تقييم المستوى الفني لفرق المحترفين، وفيه الكثير من الإشارات على انعدام ذلك الفرق الكبير بين معظمها، وعلى بعد جولات قليلة من نهاية الموسم الحالي،
يبدو أن عدداً من الفرق دخلت مرحلة التقلب والرقص على جمر النتائج ومفاجآتها، سواء فيما يتعلق بالصراع على الصدارة أم بالهروب من شبح الهبوط الذي يهدد عدداً غير قليل.
بطبيعة الحال، ومنذ جولات عدة، بدا أن الصراع على لقب الموسم قد انحصر بين فرق ثلاثة هي: الجيش والوحدة والاتحاد، وكانت تتبادل المواقع فيما بينها من جولة لأخرى بسب نتائج المباريات المتقلبة لهذه الفرق، وهو ما أضفى شيئاً من الإثارة على هذا التنافس، وها هو الوحدة يتنازل عن الصدارة التي اعتلاها لفريق الجيش أول أمس، وربما تراجع البرتقالي للمركز الثالث في حال فاز الاتحاد بعد غدا، كما هو متوقع، على الجهاد، وبذلك يبدو اللقب في الملعب حتى اللحظات الأخيرة، والحسم بتقديرنا سيكون مرهوناً بقدرة الفريق على ثبات مستواه وتحقيق نتائج إيجابية للوصول إلى غايته وهذا ليس بالرهان السهل قياساً على ما سبق.
والصراع بوجهه الآخر محتدم من أجل البقاء بين الكبار وهو هاجس لدى العديد من الفرق المتأخرة، ووحده الجهاد يبدو قد وضع قدماً ونصف القدم خارج المحترفين خاصة في حال خسارته بعد غد، فيما البحث مازال جارياً عن الفريق الثاني الذي قد يرافق الجهاد الذي عانى كثيراً هذا الموسم بسبب السفر وضغط المباريات، ولعل المحافظة هو أكثر المهددين.
إلى ذلك هناك عدة فرق تمضي بهدوء من جولة لأخرى، وهي تحتل مواقع تؤمن لها شيئاً ليس قليلاً من الشعور بالأمان للبقاء بين الكبار مثل: الطليعة والشرطة و تشرين، وربما كان للبحارة شأن آخر فيما لو واصلوا بدايتهم القوية في الدوري.
إذاً يتواصل الدوري وعيون الجميع على الخطوات الأخيرة القادمة، والأكثر وضوحاً هذا الموسم كان الخط البياني المتباين والمتقلب لمعظم الفرق المشاركة، وتبديل عدد كبير من المدربين، وكلام كثير عن الحالة الإدارية التي لم تسلم من النقد على مستويات مختلفة لعدد من الأندية وهو ما أثر على اللاعبين والمستوى، أما الحديث عن المستوى الفني فهو أمر ذو شجون وله سياقه.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com