لا أنكر أن رغبة ما كانت تدغدغ أوتاراً داخلية لمقاربة أداء منتخبنا السلوي الذي بدا متواضعاً في مباراتيه مع اللبناني والأردني،
.لكن أهل الاختصاص قاموا بالواجب وأوفوا الحالة حقها من التحليل والنقد، وطرحوا أسئلة مهمة في هذا المجال، وأعتقد أن الكرة في ملعب اتحاد السلة لتوضيح الصورة عبر مقاربة عميقة لما حدث ووضع المدرب والمجنس…!
ولأن الحديث عن المستوى الفني هاجسنا أجدني منساقاً لمقاربة موازية حول أداء ممثلينا في كأس الاتحاد الآسيوي، فأقل ما يقال عن ثلاث مباريات، اثنتان للجيش والثالثة للوحدة، كانت دون الوسط، وحملت شيئاً من الدهشة والخيبة لعشاق كرتنا وجمهور الفريقين، بسبب السطور الباهتة التي سطّرها الفريقان على صفحة الجولة الثانية من المنافسات؟! فاشتعلت الأسئلة حول المستوى، بشيء غير قليل من القلق المبرر، فأي عثرة ستزيد من صعوبة وضع الفريقين على لائحة الترتيب، حيث التأهل في كل مجموعة لفريق واحد، وسندخل حسابات أفضل مركز ثانٍ، وهو ما لا نتمنى أن نصل إليه خاصة أن الفرصة مازالت متاحة..!
لا يستطيع أحدنا أن ينكر الظروف التي نلعب فيها الدوري ومباريات الآسيوية خارج أرضنا، لكن الصحيح أيضاً أن نصارح أنفسنا بأن الفرق العراقية تشاركنا الهم، والفرق الأخرى ليست بالمستوى الذي لا يمكننا تجاوزه، ولعل مباراة الوحدة مع الفيصلي تحمل دلالات مهمة، لكن أيضاً ليست كافية لتحقيق المراد…!
نعم رياضتنا تعاني، وهذا أمر واقع، ولكننا نعرف أن لاعبينا يملكون من الروح القتالية والمقدرة ما يجعلهم قادرين على تجاوز الدور الأول، ومن الطبيعي أن يكون ذلك بغير الصورة التي شاهدناها سابقاً، وهذه من مهمات الجهازين الفنيين اللذين يتحملان مسؤولية ليست قليلة، فحين يقول مدرب إن فريقه لم يقدم أكثر من خمسين بالمئة مما هم قادرون على تقديمه فمن الطبيعي أن نطالب وننتظر أن نشاهد صورة مختلفة قبل أن ندخل في ظل الندم على ما فات، ونخرج من منافسات البعض من المشاركين بها أقل من مستوى أنديتنا حتى بواقعها الحالي مع التقدير للجميع..؟!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com