مع قوة المنافسة وتصاعد الإثارة كان من الطبيعي أن ننتظر مباراة قمة حقيقية بين المتصدر الاتحاد والجيش الثالث، قبل انطلاقة الجولة الثالثة من الإياب،
وفي الميدان كانت الخيبة والحسرة على المستوى الفني والأداء لسان حال كل من تابع وانتظر أن يعيش صخب الساحرة المجنونة وإثارة المنافسة الندية بين اثنين من كبار الدوري الممتاز، لكن الواقع جاء بصورة مغايرة ومخيبة خاصة بالنسبة لفريق الاتحاد الذي أضاع هويته وفقد ملامحه مع أخطاء عدة، فيما كان من الطبيعي أن يستأثر الزعيم بالسمة التي جعلته ثاني الترتيب… وهي البسمة ذاتها التي عاد بها الوحدة من حماة رغم النقص العددي لبعض الوقت لكنه أكد جدارته وارتقى للصدارة.. ومع ديربي حمص كانت الإثارة وجدارة الوثباوي لكن الختام لم يكن مسكاً على المدرجات؟!
والملاحظة الأكثر حضوراً في العديد من ملاعبنا، وذات التأثير السلبي على الأداء، هي أرضية الملاعب التي باتت عبئاً حقيقياً في حالات متعددة ومشهودة، وربما لعبت دوراً مؤثراً في مجرى الكرة وأحبطت عزم وعزيمة اللاعبين في أحيان أخرى…؟!
ما الحل ؟!
نعتقد أن هذا السؤال المكرر والمطروح من قبل الكثيرين مازال الرد الحقيقي عليه في جعبة المسؤولين عن هذا الأمر، وهو مرأى العين وتحت النظر… إنما لا بد من السؤال عن إمكانية فعل شيء في الوقت الحالي، وهل هناك من هو مستعد للإجابة بشكل واضح ومحدد عن تلك الإمكانية أم إن الأمر سيبقى معلقاً حتى نهاية الموسم وليس في اليد حيلة ؟!.. عموماً نتمنى أن تكون بداية الحل قريبة ..!
اليوم تزداد الإثارة وترتفع حرارة المنافسة على الصدارة وفي مناطق الخطر، ونتمنى أن ترتقي حماسة البعض القليل من عشاق الكرة على المدرجات بحيث نخرج من مستنقع الهتافات الخارجة على النص، فالرياضة عموماً تصب في المعنى الأول لها، الروح الرياضية، وهو ما ينبغي أن يكون بتعاون جميع المعنيين ولفظ القلة القليلة التي تخرج عن النص، فالأخطاء البشرية واردة وفي كل مكان وما حدث في الأسبوعين الأخيرين لا يسر أحداً.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com