للمرة الثالثة على التوالي نتحدث عن المدرب المنتظر فهل يستحق الأمر كل ذلك..؟!لا نشك لحظة بأهمية الحديث عن حسم قضية على هذا المستوى بعد أن نالت ما نالت من كلام وتحليل وهجوم وانتظار وعواطف مستقلة، فالأمر يعني شارع الكرة بأكمله،
حيث السؤال كان خلال اليومين الماضيين عن موعد وصول المدرب الذي فات وقته، وفق البيان الإعلامي الذي أصدره المكتب الصحفي وأكد فيه وصول المدرب خلال أواخر الأسبوع الماضي، الأوراق والإجراءات ما زالت قيد الإنجاز، حيث عاد من جديد التأكيد على وصوله في الأيام القادمة.. وها نحن ننتظر معلقين الآمال على وصول الأفعال لخواتيمها السعيدة لأن مصلحة اتحاد الكرة والقائمين عليه بعد حضور الود والانسجام، تقضي بإنجاز هذا الاتفاق.. لا شيء آخر؟!
بالطبع نحن لا ننكر عمل وجهد الذين قدموا وعملوا داخل القبة الكروية وفي أروقتها ومكاتبها للوصول إلى نهاية سعيدة بإبرام هذا العقد مع المدرب الألماني الذي اقتنعنا بسجلاته وإمكانياته، كما نؤكد على الروح الإيجابية والتعاطف الكبير الذي ساهم على المستوى الإعلامي والجماهيري، بدفع عجلة «التفكير والعمل» من أجل النهاية السعيدة وخاصة بعد أن بدا البعض متردداً وسارع إلى إشعال أضواء صفراء وحمراء وإلقاء بوالين اختبار لردود الفعل حول احتمال فشل المفاوضات وعدم المضي قدماً في هذا الطريق الذي بدأ بخطوة كبيرة وهي حضور المدرب إلى سورية وإنجاز الخطوط الأساسية للاتفاق وفق ما حدثونا، ووفق ما قالوا في تصريحاتهم وبياناتهم.. ونحن نعتمد هذا في وضح النهار، أما ما يجري في الكواليس فلا يعنينا منه، في العمق، سوى ما يترتب عليه من آثار يمكن أن تحمل وجهاً إيجابياً أو سلبياً، وهنا يغدو الحديث مختلفاً…
نعم.. انتظرنا وسننتظر قليلاً -كما صرحوا- لتكحيل أعيننا بقامة المدرب وهو يوقّع العقد، ثم يمضي فوق العشب الأخضر لملاعبنا في قيادة الدفة التدريبية، طالما أن العقد والاتفاق بات أقرب إلى الواقع والمنطق، ولا يفصلنا عنه سوى إجراءات السفر والفيزا وفق القائمين على اتحاد الكرة..
اعذرونا إذا تحدثنا في هذا الأمر كثيراً، وحتى إذا بالغنا في المطالبة بإنجاز ما ينبغي إنجازه، وأي كلام آخر.. بعد كل هذه الأحلام والوعود والتأكيدات لن يحمل الأمر صدى طيباً بين عشاق اللعبة وجماهيرها والإعلام الذي يراهن على أن اتحاد الكرة يعمل اليوم جاداً لإنجاز ما وعد به.. ويحق لنا أن نراهن على ذلك؟
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com