«تكسرت النصال على النصال».. كما يقول الشاعر العربي،
فها هو فشل كروي جديد يضاف إلى ما سبقه في الوقت الذي تحتدم فيه معركة البحث عن مدرب «أجنبي أو محلي» للمنتخب الأول بعد سلسلة من التجارب المخيبة على صعيد اختيار الأجهزة الفنية لمنتخباتنا المتعددة..
تكاد عجلة العمل داخل القبة الكروية تقف شبه عاجزة حيال هذه المسألة، فالظروف العامة تعاكس رغبات البعض في استقدام مدرب أجنبي من مستوى جيد ورغبات البعض الآخر يبدو أنها تتجه في مسار آخر لأسباب معينة، يعرف الوسط الرياضي الكروي شيئاً كثيراً عن تفاصيلها وفي مقدمتها أن يكون مشاركاً في القرار الفني مع الجهاز وهذا ما لمسنا نتائجه السلبية على طول خط مشاركة من لا يمتلك من الإمكانيات والخبرة ما يساعده على أن يكون عوناً للقائمين على منتخباتنا، وليس من الضروري ضرب الأمثلة لأنها شديدة الوضوح..؟!
اليوم يعود الاتحاد الرياضي والمكتب التنفيذي للدخول على خط اختيار المدرب ضمن رؤيته الخاصة، بعد أن سبق لهم الحديث عن الوقوف مع اتحاد الكرة في خياراته للمدربين وخاصة المدرب الأجنبي الذي تتوافر فيه شروط مقبولة ليقود دفة العمل على رأس الجهاز الفني للمنتخب الأول، وما سمعناه علناً أو قرأناه في التصريحات يبدو مقبولاً ولكن السؤال هل هذا كل شيء؟!
لا نبغي الدخول في النوايا والكلام المخفي بقدر ما نتمنى أن تكون الجهود مشتركة – على الأقل- وصادقة بالواقع باتجاه حسم هذه المسألة بعد أن باتت مثيرة للشجن والألم، فيما الوقت المهدور ليس في حساب أحد كما تشير الوقائع، وكأنهم مطمئنون، في الوقت الذي تؤكد التجارب السابقة أن مثل هذا الاطمئنان، في حال وجد، ما هو إلا وهم سندفع ثمنه..؟!
نعلم جيداً نحن في «الموقف الرياضي».. ومنذ العدد الماضي أن رئيس الاتحاد يسعى لمدرب أجنبي على وجه التحديد وقد نشرنا كلامه عن عقد مع المدرب الألماني هاي، وأشرنا إلى أنه حتى في حال الفشل هناك مفاجآت أخرى قبل أن ينتشر أي كلام معلن، فيما لدى غيره أفكار أخرى كما يلوح في الأفق..
المهم الآن حسم هذه القضية واختيار المدرب ووضع الثقة به وكفى تعويلاً على الوقت وإطلاق التصريحات التي لا تسمن ولا تغني.. وإذا كان هناك خطط محددة ومدروسة فلتعلن بكل وضوح…؟!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com