ربما يكون من الظلم الحديث بقسوة عن أداء منتخبنا الأولمبي الذي كان هزيلاً ومخيباً في شوط المباراة الأول أمام الأسترالي الذي تسيده وأحرز فيه هدفين وأضاع عدة فرص،
مقابل انكماش واضح وخوف وحذر شديدين وضعف تجلى بالخاصرة اليسرى لمنتخبنا التي كانت مفتوحة أمام مهاجمي الخصم؟! وبعض الأخطاء الدفاعية كانت ساذجة راكم من نتيجتها السلبية ضعف السرعة والانقضاض وحارس المرمى.
ولم يكن الشوط الثاني بهدفه، من خطأ دفاعي، وفرصه القليلة الضائعة، بقادر على تعويض ما فات، بل إن الخصم سجل ثالثاً وكاد أن يضيف أكثر من مرة.
ولو نظرنا إلى بعض النقاط على مستوى الأداء الجماعي والفردي نلاحظ أن منتخبنا ينقصه الكثير في المواجهات الفردية، حيث الكرة كانت تنتهي عند الخصم، كما أن سوء الانتشار وضعف اللياقة البدنية والسرعة منحا الخصم أوراقاً إضافية للتحكم في الكرة وتسيير المباراة -معظم الأحيان- كما يشتهي، وكانت هناك دقائق مجنونة لم نتمكن من ترجمتها بالشكل الذي يضمن لنا نتيجة ايجابية رغم تدخلات الجهاز الفني المحسوبة في الشوط الثاني وتوازن أداء منتخبنا نوعا ما، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على الايقاع وتجاوز الأخطاء تماماً، حيث تكررت بسذاجة على مستوى الخط الدفاعي وفي المنتصف، ما يشير إلى أن لاعبينا لم يكونوا في الجاهزية الفنية والبدنية المطلوبة في مثل هذه المواجهات..؟!
وهنا يجب التأكيد على أن ضعف التحضير وغياب الوديات المطلوبة وضياع فرصة المشاركة في بطولة غرب آسيا التي ألغيت، وعدم ارتقاء العمل داخل الأندية بالنسبة للاعبين، لما هو مطلوب خارجياً.. ذلك كله كان من الطبيعي أن نلمس نتائجه السلبية على أداء المنتخب وعطائه وخاصة في المباراة الأولى..
حقيقة لن تكون مواجهة الكوري الجنوبي بأسلوبه القوي والسريع سهلة ولكن الأمل بالخروج بنتيجة ايجابية يبقى طموحاً مشروعاً لأننا شاهدنا لاعبين يمكن التعويل عليهم كما ظهروا في أوقات عديدة بالشوط الثاني في مواجهة الاسترالي ويبقى الفيتنامي فرصة كبيرة على أمل أن نحقق الأفضل.. ولكن بالتأكيد فإن نصف شوط من اللعب والحضور لا يكفي..!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com