صوت الموقف..حصـاد من نوع آخر؟!

على الضفة الأخرى من الإنجازات والأرقام «الصحيحة أو الخلبية» في وقائع رياضتنا وتصريح القائمين على الألعاب المختلفة،


ثمة نوع آخر من الحصاد «المر والمرير» الذي كان بالإمكان تجاوزه بشيء من المنطق والاحترافية في الرؤى والعمل، ونحن هنا إنما نشير إليها من باب تلافيها في القادمات وهذا الأمر هو محط آمالنا..؟!‏‏


بالتأكيد لن نتوسع في ذلك الأمر بل سنمر عبر إشارات نبدأها مع اتحاد الكرة الذي قدم صورة مرتبكة في عدد كبير من الأقوال والأفعال، وهاهو يطوي الأيام في دوامة البحث عن مدرب في ظل تصريحات متضاربة ورغبات متباينة وأسماء لامعة تطرح بالمجان وللتعمية والكل بالانتظار..!‏‏


وعلى هامش الكرة كان تصريح رئيس الاتحاد الرياضي العام حول مقدم عقد لاعب المنتخب مع أي نادٍ، والذي حدده بـ «275» ألفاً أمراً مثيراً للدهشة والاستغراب مع كل ما نعرفه عن عقود فوق وتحت الطاولة فأين هذا من ذاك..؟‏‏


أما اتحاد السلة فقد كان حكاية طويلة من «الأخذ والرد» انتهت بخطأ فاحش يدل على نوع من عدم التقدير أو اللامبالاة وكانت خسارة منتخبنا مع الأردني مؤلمة، وجاءت بعض الاستقالات مثيرة، وعودة التشكيلة «بالتخجيل» لأحدهم –كما يشاع– أمر آخر مستغرب، والسلسلة مستمرة مع تراجع يشهد به أهل الاختصاص.‏‏


يمكن أن نستمر في ذلك فنتحدث عن غياب شبه كامل لعدد من الاتحادات عن الفعل والفاعلية في عديد المناسبات التي شاركت بها أو تجاهلتها.‏‏


أما الحديث عن العمل الاحترافي في رياضتنا – بوجه عام – فهو حديث ذو شجون وآلام كثيرة، ونعتقد أن لديكم الكثير مما يمكن الإشارة إليه في هذا المجال، والصورة بتفاصيلها تنطوي على بعض من الجزئيات القاتمة دون تجاهل من يعمل وينجز… ولكن غياب المحاسبة الحقيقية، التي باتت محكومة بعين الرضى، ساهم في تجاهل الكثير مما يكتب عنه أو يتم رفع غطاء التغاضي عن تراجعه.. والمؤسف أن بعض الشخوص انتفخت أوداجهم أكثر مما ينبغي.‏‏


نقول ذلك ونأمل أن يكون العام الجديد يحمل معه ما يدفع الرياضة السورية نحو آفاق أفضل وأكثر عمقاً، وأن تكون قاعدة المكافأة قائمة على حقائق منجزة بجهد وعرق أبطالنا الذين يستحقون التقدير…؟!‏‏


غســـــان شـــمه‏‏


gh_shamma@yahoo.com‏‏

المزيد..