أن تصل متأخراً خير من ألا تصل..لا أدري إذا كان اتحاد الكرة قد سمع بهذه المقولة أم إنها عبرت ولم تكن موضع اهتمام من أحد..! ولذلك لم يدع إلى مؤتمر موعود حول ما قدمه المنتخب في التصفيات المونديالية،
ولا يبدو أنه سيقدم على هذه الخطوة، كما تشير الدلائل القادمة من القبة الكروية، وللمنطق أيضاً يبدو السؤال عن جدوى عقد مثل هذا المؤتمر بعد كل هذا الوقت مشروعاً شكلاً ومضموناً لأن الاتحاد اتخذ الخطوة التي يريد أو كان يسعى لها وأقال المدرب، وتالياً لماذا المؤتمر ؟ إذ إن خطواته تلك هي إقرار واضح بعدم الرضى على الأقل عن المحلي، وتالياً التسليم بأننا بحاجة لمدرب أجنبي على مستوى يوازي مستوى لاعبينا المحترفين، كما صرّحوا مسبقاً وكما يصر رئيس الاتحاد الذي يعد بأنه ينبغي بذل كل الجهود للتعاقد مع مدرب أجنبي على وجه التحديد.. في حين يذهب نائبه إلى أن الاتحاد سينتظر حتى الخامس عشر من الشهر القادم على أمل أن يكون رد الاتحاد الدولي بخصوص المال إيجابياً وإلا فالذهاب لحل آخر لابد منه والمحلي حاضر.
كلام كثير، وتوقعات لا تنتهي، وجدل مستمر، وهنا على وجه التحديد يبدو لنا أن اتحاد الكرة وخاصة رئيسه مطالب باتخاذ تلك الخطوة الجريئة التي كثيراً ما تحدثوا عنها، ونعني إقامة مؤتمر صحفي، لكن ليس للحديث عما مضى، وإن كان الحديث فيه مقبولاً لكن من أجل الحديث عما هو قادم وما الخطط والترتيبات التي وضعها الاتحاد على الورق وأمام أصحاب القرار؟ والاختيار سواء داخل الاتحاد كلجنة المدربين أو خارج الاتحاد ليمضوا بثقة فيما يجب أن يفعلوه قبل أن يتسرّب الكثير من الوقت وهو يتسرّب أصلاً.
نقول إن المؤتمر الذي نطالب به نحن هنا في «الموقف الرياضي» يتعلق بالمستقبل أكثر مما يتعلق بالماضي لأن ما يهمنا هو القادم وضرورة حسم الجدل ووضع جدول عمل اتحاد الكرة بشكل شفاف أمام الإعلام الرياضي إذا أرادوا من هذا الإعلام أن يكون شريكاً حقيقياً في حملة دعم المنتخب، بغض النظر عن أي شيء، علماً أن الإعلام لم ولن يتوقف عن حملة دعم المنتخب ولكنه يستحق وقفة واضحة وصريحة يتم الحديث فيها عن الاحتمالات بشكل رسمي لنلمس المصداقية والثقة التي نظن ونتمنى أن تكون من علامات عمل اتحاد الكرة والقاطنين تحت قبته في المرحلة الحالية والقادمة.
هذه المصداقية وهذه الجرأة في القول والإفصاح هي ما نطالب به طالما أنكم واثقون بما تعملون.
غســـــان
gh_shamma@yahoo.com”>شـــمه
gh_shamma@yahoo.com