فيض من الكلام والتصريحات والأخبار والشائعات يتم تداولها في الشارع الكروي حول اختيار مدرب المنتخب الأول، بعضها يبدو متجدداً ومتجاوزاً لما سبقه، وبعضها يناقض بعضه الآخر،
وسط ضبابية تزيد من هذه المماحكات الكلامية حول إمكانية اختيار مدرب في المدى القريب..!
طبعاً نعلم جميعاً أن الاتجاه الأساسي في اتحاد الكرة يميل لاختيار مدرب أجنبي على مستوى عالٍ، كما صرحوا أكثر من مرة، ولكن تم وضع شروط محددة لمثل هذا لخيار بالاتفاق مع المكتب التنفيذي، في مقدمها أن يدفع الاتحاد الدولي أجر هذا المدرب من المتراكم المالي لاتحاد الكرة، وفي حال لم يوافق الاتحاد الدولي فسيذهبون في اتجاهات أخرى وفق ما يتيسّر لهم من إمكانيات، ويبقى المدرب المحلي خياراً قائماً بل قوياً.. ؟!
آخر ما سمعناه من رئيس اتحاد الكرة أن الاتحاد الدولي أحال الطلب إلى لجنة مختصة لدراسة الأمر برمته ومن ثم الموافقة أو الرفض في إطار محدد يتعلق بالعقد مع المدرب الأجنبي المنتظر، و في حال الرفض سيكون هناك اتجاهات أخرى، فيما لا تزال أسماء عدد من مدربينا المحليين على الطاولة في إطار الدراسة والتقييم ضمن معايير تسيرعلى مبدأ «على قلق» من رياح وجهات النظر؟!
إذاً حتى الآن مازال الأمر بكل تفاصيله وحقائقه بعيداً عن الصورة الواضحة والمطلوبة للدخول بشكل جدي في اتخاذ الخطوة أو الخطوات المطلوبة لحسم هذه الأمر، وبالتالي كل كلام يقال هنا أو هناك ليس سوى كلام في الهواء ويمثل رغبات ومحاولات تكنسها رياح متجددة من تصريحات وكلام مغاير، فيما المدرب مازال اسماً مجهولاً، وربما سندخل مجدداً في طرح أسماء جديدة تدخلنا معها في دوامة أخرى من الحوارات التي أدمن البعض دورانها كما يبدو، مع علمنا وثقتنا أن هناك من يسعى بالفعل لخطوة أولى في حسم هذه القضية التي أسالت الكثير من الحبر وأثارت الكثير من الجدل …!
الواقع حتى الآن يقول: إن ما جرى ويجري لا يعدو أن يكون تداولاً لا سند له، وإهداراً للوقت بأشكال عديدة، ولكن للحق إن خطوة اتحاد الكرة، مهما اختلفنا عليها، تحتاج لوقت، وهنا يغدو السؤال: كم سيطول هذا الوقت وإلى متى سيتم إهداره؟ وهل نحن قادرون على دفع فاتورة التناقض والاختلاف خاصة أن المشكلة مركّبة وذات اتجاهات متعددة ومتباينة..؟!
حقيقة إن هذه الحالة الضبابية تفسح المجال لكثير من الكلام والجدل الزائف .. فإلى متى؟!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com