كنت أود الدخول مباشرة في موضوع الزاوية الأساسي، لكن احترافية قرارات اتحاد الكرة المتواصلة أخذت بي للإشارة مجدداً إلى المؤجلات المتواصلة
والمتبدلة وتأجيل المؤجل! دون أن يبدو أن هناك أفقاً نهائياً لإمكانية إحاطتهم بكامل تفاصيل الصورة، وبالتالي العمل على أجندة شبه ثابتة، نقول شبه، خشية أن تكون هناك نية لدى أحد ما في تسجيل هذه الاحترافية في سجل غينيس…؟!
…
أعود لموضوع المدرب فأقول: حسناً فعل الاتحاد الرياضي حين ترك الخيار الفني في اختيار المدرب لاتحاد الكرة ولجانه المختصة، وحسناً يفعل اتحاد الكرة حين يمضي نحو رؤية متوازنة في هذا الشأن بتفعيل دور لجانه، ونعني لجنة المنتخبات،على أمل أن يكون ذلك بالقول والعمل ليمثلا وجهي العملة المطلوب تداولها في أروقة القبة الكروية، لعلنا نصل إلى نهاية نفق الصراعات والإرادات المتناقضة على أسس تخدم كرتنا ومنتخباتنا..
ما يأتي علناً من كلام وتصريحات، بغض النظر عن أي شيء آخر، يجعلنا نتلمس خيوط التفاؤل في السير على طريق طويل يبدأ بخطوة أولى منتظرة، ووجود أربعة ملفات لمدربين من البرازيل وألمانيا وبلجيكا، وربما ترجيح كفة أحدهم، مسألة تشير إلى بداية سليمة، لكن من الطبيعي أن نسأل: هل يستند هذا التوجه إلى ضمانات مادية ومعنوية حقيقية حين التوصل إلى قرار؟! … طبعاً نتمنى ذلك وألا يكون الأمر مجرد ذر الرماد في العيون ولا تستغربوا مخاوفنا !
نحن اليوم لنا ما يحدث على السطح، مشفوعاً بالأمنيات، في العمل الجاد والمنظم وعدم تغيير الاتجاه عند هذه الزاوية أو تلك تحت مبررات سيتم إيجادها حين الحاجة.. لكن ثقتنا بوجود من يريد المضي في هذا الطريق حاضرة وإن كانت غير كاملة!!
…
أخيراً لا أستطيع أن أغادر دون إشارة قاتمة لأوجه التشابه في العمل «الاحترافي» المشهود بين العديد من اتحاداتنا الرياضية، فها هو اتحاد السلة يضيف بيتاً من الشعر غير الموزون ولا المقبول ليضعه في خزانة الأخطاء الإدارية حين حرم الصدير من المشاركة مع المنتخب.؟! وبطبيعة الحال لا بد من المساءلة، والمساءلة الشديدة لأنه اتحاد منظّم كما كان يُقال لنا دائماً…؟!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com