السبت الماضي.. شاهدت السباح العالمي احمد الحسين يذرف دموعه بألم..
فأحسست بأن السباحة السورية قد اصابتها فاجعة كبيرة…
وعندما شاهدت زحف رياضي هذا الوطن ومن اماكن مختلفة الى بيت بسيط قابع على كورنيش المدينة وهم يحبسون دموعهم ايقنت بأن الرياضة قد فقدت بطلا كبيرا…
وعندما رأيت سماء رياضة هذه المدينة الوادعة الصغيرة قد خبا بريقها تأكدت بأن نجما ساطعا قد هوى .. الخبر بسرعة انتشر.. وورقة النعي لاتحتاج الى تفسير السباح العالمي ماهر صالح في ذمة الله.. ابو صالح الغالي:
اعلم بأنك كنت تصارع المرض الخبيث بعزيمة وارداة الرجال ولست ادري الى متى سنبقى نتابع انتصار الخبيث على الطيب في كل مكان… ونسجل لك بأنك نجحت بسرعتك المعتادة باجتياز صراعك مع المرض فأسلمت الامانة بسرعة قياسية…
ابو صالح… عرفناك بطلا في مختلف الميادين وفي كل المواجهات وخزانتك المملوءة بالاوسمة شهادة صدق لكل من رآها وهكذا كنت حتى النهاية في مواجهة من اعتاد ان يخطف من بيننا الاحبة والطيبين ..
ابو صالح: اعلم بأننا قصرنا معك في صراعك الاخير واعلم ايضا بأن لوحاتك التي رسمتها في ميادين السباحة العالمية في مصر وكندا وايطاليا وامريكا والارجنتين وسويسرا ستبقى في الذاكرة واعلم ايضا بأن هذه المدينة ستظل تعاني من فقدانك فمدارس السباحة للصغار ستظل على العهد فكيف لها ان تنسى من كان ابا لأبنائها.. لكنني لست ادري الى متى سنبقى نزداد حبا لمن يرحلون عنا???…
ابو صالح: احلامك الرياضية ستبقى احلامنا بمسبح صيفي يليق بهذه المدينة وبمسبح شتوي صغير لأن المدينة التي انجبت ماهر صالح ورفاقه تستحق الكثير..