الموقف الرياضي :في المنطق الموضوعي المتوازن فقد سعى الجهاز الفني لمنتخب الشباب إلى تقديم كل ما لديه سواء من خلال عمله المتواصل ورصد اللاعبين الذين يمكن ضمهم إلى التشكيلة أم من خلال معرفة الذين يظهرون بشكل طيب عبر إشارة ممن يعرفهم ،
وكان في ذلك جهد غير قليل لا ينكره أحد …. ولكن في النهاية كان ذلك كل ما لدى الجهاز الفني الذي حاول القيام بجهد مضاعف وفي وقت ضيق مع اختبار غير ناجح في خيارات عابرة …؟! وفي الوقت الذي نؤكد فيه أن اتحاد الكرة قدم معظم ما هو مطلوب منه، لم نفهم ، ولن نتفهم ، المنطق الذي دفع بأحد ما له خبرة أم ليس له ، للموافقة على سفر المدرب مع أحد أنديتنا العزيزة تاركاً المنتخب وهو في معسكر خارجي …؟
وإذا كنا نعتب، إلى حد ما ليس قليلاً ، على المدرب، فمن الطبيعي أن يكون العتب كاملاً على اتحاد الكرة وأصحاب هذه الموافقة العصية على أي ميزان أو قبان فني، لأن منتخبنا الشاب كانت له الصدارة كما نظن، لا ندري إذا كان هناك مبرر لمثل هذه الموافقة، وهل تنم عن عمل احترافي حين تم تأخير مصلحة منتخب الشباب !؟ أم إن الحسابات والمصالح الضيقة للبعض كان لها اليد الطولى في تسيير العجلة كما يشتهون لا كما ينبغي لمنتخب أمام استحقاق مهم ؟!
نعود للموضوع ثانية لأهميته حاضراً ومستقبلاً…
في ظل كل هذا الإرباك والارتباك نجد أن اتحاد الكرة يكاد يخلو من ساكنيه، فرئيس الاتحاد ونائبه وأمين السر وغيرهم يسافرون مع المنتخبين الأول والأولمبي لحضور مباريات ودية تاركين (الشقى على من بقى) في الوقت الذين يتنصلون من دعوة الإعلام الرياضي الذي وقف مع المنتخب كما يشتهي، في حين يقومون بدعوة محددة يتهربون منها بطريقة أو بأخرى، والأكثر طرافة أن شد لحاف القرار مازال ساري المفعول إلى أن يتبنى أصحاب القرار الرياضي حقيقة ما يجري تحت القبة إن كان ذلك ينزل في ميزان الاهتمامات …؟!