هل نتوقع أن يعقد اتحاد الكرة، خلال فترة قريبة، مؤتمراً صحفياً يشارك فيه أهل الخبرة والمتابعون للوقوف على مشاركة منتخب الشباب وطبيعة الفرصة المهدورة وحدود هذه النخبة في ظل اللعب ضمن مجموعة منتخباتها عادية؟!
وهنا يتبادر سريعاً إلى الذهن السؤال حول منتخب الناشئين، وهل لقي الاهتمام والمتابعة بعد مشاركته المتواضعة آسيوياً رغم المطالبات العديدة والمتواصلة للوقوف على واقع ما مني به من نتائج قاسية ؟!
بالطبع لن نتحدث عن مؤتمر لمنتخب الرجال، فكل شيء يمضي على أحسن ما يرام، كما تشير الدلائل التي رسّخت قناعات لدى البعض تحت القبة !
وبالعودة إلى منتخب الشباب ينبغي السؤال عما قدّم، عن الجهاز الفني ودوره في الوصول إلى تشكيلة جيدة ومتجانسة مع وجود عدد من أصحاب المهارات والإمكانيات؟ وعن أسباب ضعف المتابعة من المعنيين، حيث غاب المشرف مثلاً عن الحضور حتى خلال المشاركة المهمة ؟ ومن الذي سمح للمدرب بمغادرة مهمته لأسبوعين؟! وكأن المهمة مع نادٍ، نحترمه بكل الأحوال، أهم منها مع منتخب الشباب؟! وبطبيعة الحال كان من المؤسف الخروج من المشاركتين دون الحضور المطلوب على مستوى الجهاز الفني..؟!
وهل هناك من هو مستعد للتصدي للإجابة على مثل هذه الأسئلة من داخل اتحاد الكرة وخاصة مشرف المنتخبات؟!
سيبقى اتحاد الكرة تحت المجهر، وبشكل طبيعي، لأنه البقعة التي تسرق الأضواء باستمرار، وستبقى العدسة تركز على عمله دون أن نبخسه حقه في الوقت المناسب، لكن من الطبيعي أن يكون التساؤل مستمراً عن الاحترافية (مثلاً) ونحن نتابع بداية مبكرة لمسلسل التأجيل مع الأسبوع الثاني للدوري ! وكأن مفاجآت «المواعيد الثابتة» لها خصوصية الحضورعند بعض العاملين في الاتحاد..؟!
وثمة إضافة غير محببة تلوح اليوم مجدداً حول آراء متناقضة ومتناحرة في فضاء القبة الكروية ! في الوقت الذي نحتاج فيه إلى تعاون الجميع على قاعدة العمل المشترك بغض النظر عن المصالح والعلاقات الشخصية أو الصداقات التائهة، فالغاية يجب أن تجمع فريق العمل لا أن تفرّق أفراده…؟!
هذا ما نظنه، ومثل هذا الظن يرتقي لمستوى الرغبة متجنباً الإثم، لذلك تبقى أمنياتنا أن يكون ذلك مجرد كلام عابر.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com