لأنهم النسور, ولأنهم حلقوا في سماء الكرة فحققوا إنجازاً متميزاً رغم الظروف الصعبة, وصنعوا الفرح بألوان العلم السوري لأبناء الوطن،
كان التكريم من السيد الرئيس بشار الأسد غامراً و عميق الدلالة تقديراً لهذا الحضور الاستثنائي في هذا الوقت, إيماناً راسخاً بأهمية التكريم لكل إنجاز وطني, وفي مختلف الميادين, وتكريساً لهذه القيمة السامية في معانيها الغامرة ودلالاتها العميقة لرؤية تجذرت عبر سنوات طويلة ترى ضرورة رعاية الإنجاز باعتباره خطوة تراكمية لتحقيق الآمال المنشودة في مناحي الحياة المختلفة ويأتي قطاع الرياضة كإحدى أبرز تلك الصور المنتظرة التي نسعى جميعاً لأن تكون زاهية ونابضة كروح الشباب المتدفقة دائماً..
الإشارة كانت واضحة وكافية وشديدة العمق « إن ماحققه المنتخب هو حالة وطنية قبل أن تكون رياضية وهو مؤشر قوي على أن الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية منذ سنوات لم تنل من إرادة السوريين بل زادتهم قوة وعزيمة وتماسكاً».
وهنا يغدو من الضروري أن نرتقي بعملنا ورياضتنا إلى مستوى التكريم وأن نمضي قدماً في العمل على تحقيق المزيد من الإنجازات كما وعد المنتخب الوطني.. والقادمات ستحمل رايات الوفاء بالوعد.
ومن الطبيعي أيضاً أن نؤكد على أهمية الارتقاء بالعمل الإداري والفني وتوفير الظروف المناسبة لتحقيق الآمال العريضة والمشروعة لأننا نمتلك مواهب رياضية قادرة على ذلك.. وكلنا ثقة بقدرات نسورنا ورياضيينا في مختلف الألعاب.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com