اليوم يعيد مجد الدين غزال ضخ الدم في عروق الأمل التي مازال بعضها حاراً ونابضاً في ذاكرتنا مسلطاً الضوء على سطور خالدة لرياضتنا على صعيد مشاركاتها القارية والعالمية…
ومن الطبيعي أن يذهب التفكير مباشرة إلى الشعاع غادة التي لمعت وبرقت في سماء أم الألعاب وأهدتنا تلك الذهبية الخالدة على الصعيد العالمي…وهناك الكثير من الأسماء التي حضرت في مناسبات عديدة, وخاصة في مجال ألعاب القوة وكان لها سبق القصب على الصعيد القاري في أكثر من مناسبة.
اليوم يعود مجد غزال, رغم كل الظروف ليتصدر صفحات الإعلام الرياضي عبر إنجازه الكبير عالمياً، فبعد برونزية العالم بالوثب العالي, وعدة ميداليات في الدور الماسي بمختلف مراحله, وقبل ذلك ميداليات منوعة في عدد من البطولات… الأمل مازال يفتح أبوابه أمام حضور هذا البطل الذي تفخر الرياضة السورية بحضوره في مختلف البطولات القارية والدولية.
نعم كان هناك إصرار من الاتحاد الرياضي العام على توفير أفضل الظروف عبر المعسكرات الخارجية ليتمكن من المضي في درب نجاحاته, وكان هناك حديث عن الكثير من المصاريف في ذلك الطريق لكننا اليوم بتنا نلمس أهمية ذلك القرار, بغض النظر عن بعض العثرات فهذه الرياضة شديدة الخصوصية, والرياضات الفردية لها أجواء خاصة، ويمكن الحديث اليوم عن صعود نتمنى أن يتواصل ويستمر في القادمات…؟
المهم أيضاً أن إنجازات الغزال تؤكد وجود مواهب عديدة وكثيرة في بلادنا, وبالتالي من الضروري العمل على صقلها وتلميعها ضمن خطط بعيدة المدى كما يقولون في كل مرة وأمام كل إنجاز جديد وفي كل خطبة, فالمواهب الناشئة تحتاج إلى نفس طويل, والنوايا الطيبة موجودة, ولكن العمل الفعلي المدروس مازال بحاجة إلى كثير من الجهود التي لايكفي أن يبقى معظمها على الورق, وهنا نذكركم بالبطل الأولمبي..؟!
مجد الدين غزال بطل من «ذهب» يستحق التحية لحضوره وتصميمه ومواصلة درب العطاء الرياضي في كل مشاركة، وكذلك الجهاز التدريبي الذي يتابع العطاء الرياضي معه ويساهم برسم ملامح النجاح….
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com