كتب- غسان شمه:إما أن اتحاد الكرة يغط في عسل الكرة, وإما أنه مستغرق في أحلامه التي تغرق في عسل الكرة أيضاً, والتوصيف بطبيعة الحال لنفس الحالة لاغاية منه سوى الإشارة إلى العسل الذي كاد يمشي في أروقة القبة الكروية والجميع يتمطى متثائباً ولكنه بالكاد ينهض من إغفاءة الحلم اللذيذ,
ليس ماسبق مقدمة لقرار «ارتجالي» جديد أصدره اتحاد الكرة وقد اعتدناه بقدر ماهو عزف على أوتار العمل المؤسساتي الذي يميز هذه المؤسسة المبرمجة بشكل يكاد يصيبك بالدهشة وكأن ساعة «بيغ بن» ليست منتظمة كما العمل في قضاء القبة..؟!
طبعاً يأتي تأجيل الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية بداعي مشاركة عدد كبير من لاعبي الفرق المشاركة مع المنتخب الذي يخوض الجولتين الأخيرتين من التصفيات المونديالية في 31آب و6 أيلول, وهما موعدان جاءا على ريح المفاجآت غير المنتظرة, وغير الملحوظة من قبل القائمين على هذه المؤسسة, فقد قرر الاتحاد الدولي فجأة وبلا مقدمات إقامة هاتين الجولتين في هذين الموعدين, فسارع من سارع لتدارك الوضع وقرر تأجيل هذا الدور إلى أجل غير مسمى..؟
صحيح أن الكلام السابق كان يشير إلى التأكيد والتصميم على إقامة نصف النهائي في الموعد المحدد بمن حضر, لكن من يمتلك القرار دخل دوامة الحسابات والمطالبات المتأخرة وكان الأحرى أن يجلس مع من يعنيه الأمر مسبقاً ويدرس ذلك بهدوء وروية قبل أن يضع الموعد ومن ثم يغيره ويضع نفسه في هذا الموقف المحرج, كما نظن, إلا إذا لم يكن ذلك محرجاً..؟
هل من شيء يمكن إضافته هنا لجعل الصورة كوميديا سوداء أكثر مما هي بمثل هذا الارتجال أو التخبط أو دفع البعض للوقوع في هذه الشباك الزائفة… ؟!
لا أعتقد هناك مايضاف…!