لأنه نادٍ عريق وفريق كبير ويتسم بالجدية والجدارة كان من الطبيعي أن يصل إلى نجمته الخامسة عشرة هذا الموسم، لتضاف إلى فضاء إنجازاته الكروية والرياضية الكثيرة نجمة جديدة استحقها بالجهد والعمل والمتابعة والحضور المتوازن في معظم مبارياته،
وهذا أمر يحسب للجميع من جهاز فني ولاعبين وإدارة عملت على توفير المناخ المناسب على مختلف المستويات لمتابعة التألق.
وإذا ما نظرنا إلى لاعبي الفريق نجدهم، كما يعرف الجميع، من نخبة اللاعبين المحليين والبدلاء القادرين على التعويض بشكل جيد عند الحاجة، لا بل إن الإدارة قدمت خلال الموسم الحالي بعضاً من اللاعبين لأندية عديدة على سبيل الإعارة حرصاً على مصلحة اللاعبين وتوفير إمكانية اللعب بالدوري.
وبطبيعة الحال فإن الاستقرار المالي والمعنوي يلعب دوراً مهماً فيما تحقق لفريق عريق يمتلك المفردات التي تؤهله لذلك وللمنافسة دائماً، وهو الفريق الذي يثبت مجدداً أنه قلعة الكرة السورية.
وفي الدوري أيضاً كان من الطبيعي أن نصل إلى نهاية تكشف هوية الهابطين، لكن ميزان الجدول والمواعيد، وفقاً للظروف، لم يكن رياحه كما تشتهي سفينتا الجزيرة والفتوة مثلاً، وتسببت المشكلات الكثيرة للحرية بما يشبه ذلك، في حين كان بإمكان جبلة أفضل مما كان في ظننا.. ويبقى ذلك كله في ميزان الدوري صوراً للوقائع المتقلبة والتجربة المتجددة.
أما اتحاد الكرة فحكاية بلا بداية ولا نهاية في هذا الموسم الطويل الذي خلد اتحادنا في سجلات غينيس، ومع ذلك فقد وصل إلى بر الأمان وبقي الكأس معلقاً بدوره نصف النهائي إلى أن يأتي قرار الفرج من فضاء القبة.
ولا بد في الختام من طيب الكلام بالمباركة للزعيم وإدارة نادي الجيش على هذا اللقب المستحق.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com