صوت الموقف…الأولمبي.. خطوة بالإمكان

لن نبالغ إذا تحدثنا عن المنتخب الأولمبي بشيء من الحذر، وإن كانت مجموعتنا سهلة ونافذة الأمل فيها واسعة، فالظروف التي رافقت تشكيل هذا المنتخب كانت مربكة وشهدت الكثير من الشد والجذب وحوارات سقيمة بطابعها العام، إلى أن انتهى الأمر باختيار جهاز فني انطلق بتحضيرات محلية ما لبثت أن تصاعدت وتيرتها من مباريات ودية داخلية إلى مباريات ودية خارجية مع منتخبات ذات مستوى فني مقبول وإن كان متبايناً، وربما كانت المباريات الخمس الخارجية ،


ولم يتوفر مثلها للمنتخب الأول، مقياساً ومؤشراً مهماً في هذه المرحلة على وضع المنتخب وإن لم تكن كافية بالنظر إلى واقع اللاعبين وعملية الاختيار التي شهدت صعوبات أثقلت كاهل الجهاز الفني حين وجد بين يديه خامات متنوعة الجودة، البعض منها كان يفتقد للمفردات الأولية في اللعبة بتعبير أصحاب الشأن الفني للمنتخب، وبالتالي فقد مرت عملية التحضير بصعوبات فنية يبدو لنا أنه تم تجاوز الكثير منها، لا سيما أن المنتخب يضم عدداً من المواهب الجيدة والأسماء الحاضرة مع المنتخب الأول وبعض المتميزين على صعيد الدوري الممتاز، وهذا يشير بوجه عام إلى إمكانيات جيدة يمكن الاستفادة منها بالتوظيف المطلوب..؟‏


وعلى صعيد المباريات الودية التجريبية فقد تابعنا المنتخب وهو يتلقى خسارتين ثم يحظى بتعادلين وينتهي إلى فوز معنوي مهم في شكله ومضمونه وتوقيته، على الرغم من الملاحظات الفنية التي بدت واضحة منذ المباريات الاولى، ثم تقلصت نوعاً ما مع الوقت.. والمهم أيضاً أن مجموعتنا وبسبب مستوى المنتخبات المشاركة، مع التقدير، تتيح لنا أن ننافس على المركز الأول، فيما يبدو لنا أن الثاني شبه مضمون في أسوأ الأحوال وغير ذلك سيطرح الكثير من الأسئلة المقلقة حول المشاركة والمستوى بوجه عام..؟!‏


ومن هنا أيضاً سيكون للجهاز الفني دوره الأساسي في توظيف الأوراق التي بين يديه بشكل يمكننا من الوصول إلى غايتنا في التأهل للنهائيات الآسيوية في الصين..‏


منتخباتنا، الأولمبي والشباب والناشئون، على موعد مع استحقاقات متعددة جعلت من اتحاد الكرة ورشة عمل حقيقية، وهي مهمة ليست سهلة والمطلوب التنسيق بشكل جيد وتوفير الظروف المناسبة، والأهم أن نخرج من إطار التقتير المادي إذا أردنا مراحل تحضيرية مناسبة لكل منتخب، وأي حجج أو تبريرات لا مكان لها إذا أردنا تحقيق ما نعد به عشاق الكرة السورية من إنجازات منتظرة..؟!‏


غســـــان شـــمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..