صوت الموقف…الفضيلة والخطأ.. واتحاد الكرة ؟!

تطرد الفضيلة الخطأ بمجرد العودة عنه كما يقول المثل الشعبي، ولكن تستطيع، أحياناً، أن تضرب عرض الحائط ببعض تلك الأمثال دون أن تشعر بكثير من الندم، ولاسيما عندما يكون الخطأ ناتجاً عن نقص في الخبرة والمعرفة والتأهيل،‏


أو بسبب المصالح الشخصية المتضاربة ومحاولات إثبات الذات على حساب الآخرين وفي مقدمتهم من يعمل معك وتعمل معه..؟!‏‏


والأسوأ أن تكون صاحب خبرة، على الورق وفي رفوف التاريخ، وعند الضرورة تعجز عن تحويل ذلك إلى قرارات سليمة بنسبة عالية، وكما نقول مئة بالمئة، ضمن مختلف الظروف.‏‏


وفي ظننا أن بعضاً من ذلك هو ما يمكن أن يمثل صورة حقيقية لقرارات وبلاغات من اتحاد الكرة مثلاً وتحمل طابعاً من الطرافة أحياناً، حيث إن بعضاً مما نشاهده داخل اتحاد الكرة هو نتيجة طبيعية لفقدان الكثير من أسس الخبرة والتأهيل التي تجاهلها من ساهم من داخل الاتحاد الرياضي العام، بشكل أو بآخر في وصول البعض لشغر أماكن عمل كانت تحتاج أكثر بكثير مما هو متوفر به أو له قبل أن يتسلم تلك الدفة، مع تقديرنا للنوايا الطيبة التي يتمتع بها أو الروح الجياشة والمتحمسة للعمل، لكن ذلك وحده لا يكفي بتقديرنا..؟‏‏


وهنا لا نتحدث عن قرار محدد بل جملة من القرارات ذات الطالع الارتجالي أو الفاقدة للدراسة بعمق ما يجعل أصحاب ذلك القرار أو البلاغ يتراجعون عنه بعد «تمحيص وتحميص» يتراكم من شتى الاتجاهات..‏‏


اليوم يمكن أن نتحدث مثلاً عن مباريات تشرين المنقولة كعقوبة اتحادية إلى طرطوس ثم حمص لأن القائمين على العمل في القبة الكروية لا يعرفون واقع ملاعب طرطوس ولم يكلفوا أنفسهم بالسؤال حول الأمر وكأن ملاعبنا قد حظيت بالعناية على أكمل وجه.‏‏


أما سلسلة المباريات المؤجلة، وتأجيل المؤجل فحدث ولا حرج، ويبدو أنه لا حرج فعلاً عندهم، فيمكن لنا أن نقيم الدوري في ظل الشمس الحارقة وعلى مدى أشهر طويلة ليكون ذلك ماركة مسجلة باسمنا وباستمرار.. وتذكروا قضية التحكيم واستلام رئيس الاتحاد لها ثم عودة المسؤول السابق مع إشارات كثيرة من لمز وغمز، وواقع يقول بتواضع التحكيم في حالات عديدة كانت مؤثرة بالفعل، ثم تراهم يذهبون إلى مسائل أخرى يضيعون أحياناً في متاهاتها أو هكذا يريدون ويراد لهم..؟!‏‏


غســـــان شـــمه‏‏


gh_shamma@yahoo.com‏‏

المزيد..