صوت الموقف: نسورنا قادرون..

ليس من باب التفاؤل فحسب بل من باب الثقة المشروعة أيضاً بنسورنا القادرين على تحقيق الطموحات ننتظر عبور سور الصين مجدداً للدفاع عن الحلم الكبير والإبقاء على الآمال مشرعة للمنافسة على المركز الثالث- في الحد الأدنى- لا سيما أن نسورنا يمتلكون من العزيمة والرجولة ما يجعل الفوز في هذا اللقاء المفصلي أقرب إلينا..


ما سبق ليس تقليلاً من مقدرة التنين الصيني ولا من آماله وطموحه في منافسة منتخبنا، فهو أيضاً يمتلك من الأوراق مع مدربه الايطالي ليبي ما يرفع حرارة المواجهة وصعوبتها إلى درجات لاهبة على الطرفين، ولكن ثقتنا بأن رجال منتخبنا لن يرضوا بالتعادل الذي يودي بآمال المنتخبين، ونعرف أن فوز النسور يبقيهم في دائرة المنافسة والحضور، ويضع التنين خارج حسابات المجموعة نهائياً، لذلك يغدو الفوز مطلباً لا بديل عنه، ونسورنا فعلوها سابقاً وسيكررون العبور ثانية..‏‏‏


وبالعودة إلى اللقاء مع الكمبيوتر الياباني، فأهمية التعادل الايجابي على صعيد النتيجة والمعنويات أنه قدم رؤية واضحة للجهاز الفني والمدرب أيمن الحكيم لما بين يديه من أوراق، ورسم ملامح تصور موضوعي للطريقة التي ينبغي فيها توظيف واستثمار الأوراق المتاحة بمن حضر من اللاعبين المحليين والمحترفين..؟!‏‏‏


وهنا يجب التوقف قليلاً عند «خسارة» المنتخب السوري لقوته الهجومية الضاربة «الخريبين والخطيب» باعتبار مشاركتهما السابقة في مباريات المنتخب.. أما فيما يخص السومة فاعذرونا لاعتباره خارج الحسابات أساساً، فهو لم يشارك سابقاً، بغض النظر عن مستواه، وقد خضنا مبارياتنا بشكل مقبول وبحسابات منطقية ولا شيء جديداً في هذا الشأن لأن الكثير من المقدمات لم تكن تحمل الثقة بمشاركة السومة، وبالتالي سيكون من المنطقي أكثر أن نفكر ونعمل، وليس أمامنا غير ذلك، ضمن الحدود الواقعية التي نعيشها على صعيد ما هو متوفر، وذلك ليس قليلاً على الإطلاق إذا أحسن الجهاز الفني الاختيار والتوظيف والقراءة، وما نراه أنه تمكن خلال الفترة الماضية من إثبات مقدرته في ذلك وبنسب ليست قليلة، لكن الرهان اليوم أكبر والطموح أوسع…!‏‏‏


نعم اليوم نحن في وضع دقيق ولو كنا من عشاق المغامرة، أكثر بقليل، وبالنظر إلى وضع المنتخبات في مجموعتنا كان يمكن الحديث بطريقة مختلفة لكن الظروف والخوف والحسابات المبالغ بها وضعتنا هنا.. ويبقى دائماً أننا مع نسورنا وعلى ثقة بأنهم سيبذلون قصارى جهدهم في الدفاع عن الحلم‏


غســـــان‏‏


gh_shamma@yahoo.com‏‏‏


“‏

المزيد..