أكد مدرب مصر حسن شحاتة معلميته في ميادين القارة السمراء بحفاظة على زعامة القارة للمرة الثالثة على التوالي وهذا لم يحققه مدرب غيره من قبل.
اللقب الإفريقي يحسب للمدرب المعلم حسن شحاتة قبل الجميع، فالشارع المصري الذي شكك بإمكانية الحفاظ على اللقب رضخ معترفاً بفضل المعلم الذي عرف كيف يقود الجوقة، وخبر مواطن القوة والضعف عند الخصوم وواجه كل واحد بطريقة مختلفة، فكان الصيد ثمنياً والحصاد وفيراً وسقط عمالقة إفريقية أمامه كتساقط ورق الخريف.
الأقلام التي انتقدته لمجرد النقد جراء استبعاده لاعباً ما والرهان على غيره جف حبرها دون أن تؤثر به،والفوز باللقب الإفريقي أصاب أصحابها بمقتل لأنهم لم يكونوا موضوعيين ومنطقيين معتبرين أن عدم الذهاب لجنوب إفريقية مبرر كاف لإنهاء التعاقد معه، وكأن الفوز باللقبين الفائتين لا قيمة لهما ومطلوب من المدرب النجاح الدائم..
الرهان على ناجي جدو وسط زحمة المهاجمين في الكرة المصرية نجاح يحسب للمدرب الذي لم يغامر به أساسياً بعكس الكثير من المدربين وبدوره جدو دخل التاريخ من أوسع أبوابه وحصد الهداف الأول للبطولة من مقاعد البدلاء بخمسة أهداف!!
الظفر باللقب الثالث توالياً إنجاز يتكلم عن نفسه والانتصار التاريخي على بطل العالم في كأس القارات إنجاز لا يقدر بثمن!!
إسقاط أربعة منتخبات تأهلت للمونديال يعتبر بمثابة رد الاعتبار بعد الفشل في التأهل لنهائيات كأس العالم.
إذاً سيبقى المعلم في منصبه رغم كثرة الحساد وهدفه القادم التأهل لمونديال البرازيل 2014 وإلا فستبقى لوحة المونديال الكروية التي رسمها مع أحمد حسن وعصام الحضري ناقصة بعض الرتوش.
محمود قرقورا