ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم (أنغولا 2010) المستحيل ليس جزائرياً.. ومصر هزمت الكاميرون للمرة الثالثة (توالياً)

متابعة- هراير جوانيان:تختتم غداً النسخة السابعة والعشرين

fiogf49gjkf0d


من كاس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة في أنغولا ، وقبل ذلك شهدت الأدوار المتقدمة من البطولة إثارة ما بعدها إثارة لاسيما في الدور ربع النهائي والتي نتوقف عندها من خلال هذا التقرير.‏‏



بعد مباراة أكثر من مثيرة، عبر المنتخب الجزائري عقبة نظيره العاجي بعدما تمكن من الفوز عليه بنتيجة 3/2 في مباراة دور الثمانية .تقدم المنتخب العاجي أولاً في الدقيقة الرابعة عن طريق مهاجم تشيلسي الإنكليزي سالمون كالو، قبل أن يعادل كريم مطمور النتيجة للجزائر في الدقيقة 41.وفي الشوط الثاني، أحرز عبد القادر كيتا هدف ساحل العاج الثاني في الدقيقة 90 وعادل عبد المجيد بوقرة مرة أخري للجزائر في الدقيقة 91.وفي الدقيقة الثالثة من الشوط الإضافي الأول أحرز عامر بوعزة هدف الفوز والتأهل للمنتخب الجزائري.‏‏


وهذه هي المرة الأولي التي يصعد فيها منتخب الجزائر إلى الدور قبل النهائي للبطولة منذ 20 عاماً وبالتحديد منذ بطولة 1990 والتي أقيمت علي أرضه وفاز بلقبها حينها على حساب نيجيريا.‏‏


واستغلت مصر أخطاء فادحة من دفاع الكاميرون وحكم المباراة لتنتزع فوزاً شاقاً بنتيجة 3/1.وشهدت المباراة خوض قائد المنتخب المصري أحمد حسن مباراته الدولية رقم 170 ليكسر الرقم القياسي لعدد المشاركات الدولية المصري والإفريقي، والذي كان مسجلاً باسم حسام حسن صاحب الـ169 مباراة.وبدأ حسن احتفاليته بالمناسبة بأسوأ طريقة ممكنة حينما حول ركنية كاميرونية إلى داخل مرمى مصر عن طريق الخطأ حينما حاول إخراج الكرة من على خط المرمى في الدقيقة 25.ولكن (الصقر) عوض خطأه بأسلوب مبهر، حينما أطلق قذيفة من على بعد نحو 40 متراً لتسكن شباك الحارس الكاميروني إدريس كاميني، الذي فشل في التعامل معها في الدقيقة 37.وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بنتيجة التعادل 1/1 بعد 90 دقيقة شهدت سيطرة مطلقة للفريق الكاميروني وتراجع وتخبط كبيرين من مصر، باستثناء الدقائق الخمس الأولى من الشوط الثاني، والتي شهدت ثلاث فرص مصرية محققة أهدرها أفراد خط الهجوم.وتقدمت مصر مع بداية الشوط الإضافي الأول عكس سير المباراة، حينما خطف البديل محمد ناجي جدو تمريرة خلفية قصيرة من المدافع المخضرم جيريمي، ووضعها بين قدمي كاميني الذي تقدم لملاقاته.وفي الدقيقة 93، وسع حسن الفارق لصالح منتخب مصر حينما أطلق تسديدة أخرى من ركلة حرة مباشرة من مسافة بعيدة، تجاوزت الحائط الدفاعي ووجهتها قبضة كاميني إلى العارضة لتسقط على خط المرمى.وأطلق الحكم جيروم دامون من جنوب إفريقيا صفارته معلناً احتساب هدف بعد إشارة من مساعده، الذي قدر أن الكرة تخطت خط المرمى.ولكن الإعادة التليفزيونية أثبتت خطأ قرار الحكم ومساعده، إذ لم تتخط الكرة خط مرمى منتخب الكاميرون.‏‏


يذكر أن مصر هزمت الكاميرون للمرة الثالثة على التوالي في البطولة الإفريقية ، ففي غانا قبل عامين هزمتها في الدور الأول 4/2 وفي المباراة النهائية 1/0 وأكدت فوزها في البطولة الحالية وهذه المرة بنتيجة 3/1.‏‏


وبخرت غانا حلم أنغولا وبلغت الدور نصف النهائي بفوزها عليها 1/0 .وسجل أسامواه جيان هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 16.وكانت أنغولا تمني النفس ببلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخها لكنها فشلت للمرة الثانية على التوالي بعد الأولى في النسخة الأخيرة في غانا بالذات عندما خسرت أمام مصر 1/2، علماً بأنها تشارك في النهائيات للمرة الخامسة بعد أعوام 1996 و1998 و2006 و2008.وهي المرة الحادية عشرة التي تبلغ فيها غانا الدور نصف النهائي بعد أعوام 1963 و1965 و1978 و1982 عندما توجت باللقب و1968 و1970 و1992 عندما حلت وصيفة و2008 عندما حلت ثالثة و1994 و1996 عندما حلت رابعة.‏‏


وأكملت نيجيريا عقد المتأهلين إلى الدور نصف النهائي بعدما أزاحت زامبيا بركلات الجزاء الترجيحية 5/4 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.‏‏


ولجأ الفريقان إلى الركلات الترجيحية لتهتز الشباك تسع مرات بعد عناء استمر 120 دقيقة دون وجود أهداف.وفي الكرة الزامبية الرابعة تمكن فينسينت إنياما حارس نيجيريا من التصدي لكرة توماس نييريندا الذي بدا متوتراً للغاية، حتى أنه قام بتعديل مكان الكرة أكثر من مرة قبل تسديدها.وشهدت الكرة الخامسة للفريقين مواجهة بين حارسي مرمى الفريقين، ونجح كل منهما في التسجيل.‏‏


وهي المرة الخامسة في آخر 6 بطولات تصعد نيجيريا إلى الدور نصف النهائي .‏‏


أرقام وإحصائيات‏‏


بعد مرور دوريها الأول و ربع النهائي, ظهرت عديد الأرقام و المفارقات في البطولة التي تستضيفها أنغولا لأول مرة نعرضها في النقاط التالية:‏‏


1- للمرة الثانية طوال تاريخ البطولة يلعب منتخبا مصر والجزائر في نصف النهائي,حيث سبق أن لعب المنتخبان العربيان في نصف نهائي النسخة الثالثة عشرة في نيجيريا عام 1980 وتمكن المنتخب الجزائري من بلوغ النهائي بفارق الركلات الترجيحية بعد أن حول تأخره بهدفين سجلهما الخطيب ورمضان السيد إلى تعادل بهدفي صلاح عصاد من ركلة جزاء ولخضر بلومي, ثم خسر في النهائي أمام نيجيريا بثلاثية دون رد.‏‏


2- نفس الأمر ينطبق علي لقاء نصف النهائي الآخر بين غانا و نيجيريا حيث سبق أن لعب المنتخبان نصف نهائي نسخة السنغال عام 1992 و فاز منتخب النجوم السوداء بهدفين لهدف قبل أن يسقط في النهائي أمام منتخب الأفيال بقيادة ألان غواميني  بفارق الركلات الترجيحية.‏‏


3- خسروا ثم تألقوا,عبارة تنطبق على ثلاثة أضلاع من نصف النهائي حيث بدأ الثلاثي الجزائر وغانا ونيجيريا البطولة بخسائر ثقيلة أمام مالاوي وساحل العاج ومصر في المجموعات الأولى و الثانية والثالثة قبل أن يعودوا بقوة للمنافسات و يتمكنوا من بلوغ هذا الدور المتقدم.‏‏


4- عشرة أهداف فقط تم تسجيلها في مباريات ربع النهائي خلال النسخة الأنغولية للبطولة وهو رقم يقل بستة أهداف عما شهدته النسخة الماضية في غانا عام 2008.‏‏


5- بعد انتهاء مباريات الدور الأول وربع النهائي أرتفع عدد الأهداف في البطولة إلى 64 هدفاً وبلغت نسبة التسجيل في المباراة الواحدة 2,56 هدف, وهي نسبة وإن كانت ضعيفة إذا تم مقارنتها بالبطولة السابقة إلا أنها تعطي مؤشر جيد على تطور الأداء التكتيكي الدفاعي لمنتخبات القارة السمراء.‏‏


6- انضم الثنائي المصري أحمد حسن و محمد ناجي جدو إلى قائمة متصدري هدافي البطولة مع المهاجم الأنغولي أمادو فلافيو ومتوسط الميدان المالي سيدو كيتا ولكل منهم 3 أهداف.‏‏


7-  (52) هدفاً لنجوم محترفون و12 هدف لنجوم محليون، اللاعبون المحترفون في 12 دولة أوروبية أحرزوا  (45 هدف) مقابل 7 أهداف سجلها نجوم ناشطون في أندية آسيوية هي السعودية وقطر والصين، بالإضافة إلي لاعبان محترفان في دولتين إفريقيتين هما مصر وجنوب إفريقيا سجلا هدفين هما جيلبرتو لأنغولا في مالي  وميرو لوبو لاعب موزامبيق في بنين.‏‏


8- أكثر الدوريات نجاحاً على صعيد هز الشباك الدوريين المصري والفرنسي (10أهداف) منها هدف عكسي لمدافع الكاميرون ونادي ليل أوليان تشيدجو، ثم الدوري الإسباني (8 أهداف) بدورهم سجل نجوم الدوري الإنكليزي (6 أهداف) مقابل ( 5 أهداف) لنظرائهم في ألمانيا، و(4 أهداف للدوري السعودي – فلافيو والشرميطي)، دوريات إيطاليا , روسيا , البرتغال, السويد, هولندا ,اسكتلندا ,مالاوي سجل النجوم الذين يلعبون لأنديتها  (هدفين) و أخيراً يتساوي لاعبو دوريات تركيا , قبرص, تونس , جنوب أفريقيا , الصين في رصيد هدف وحيد و ينفرد الدوري القطري بأنه الوحيد الذي سجل لاعب فقط يلعب به هدفين عكسيين في مرمي منتخب بلاده والمعني داريو كان لاعب موزامبيق ونادي الخريطيات.‏‏


9- بينما تمكن منتخب غانا من إزاحة المنتخب الأنغولي من ربع النهائي بفضل الهدف الذي سجله اسامواه جيان فان منتخبا الجزائر ومصر احتاجا وقتاً إضافيا لإبعاد منتخبي ساحل العاج و الكاميرون, منتخب نيجيريا بدوره لم يستطع تجاوز المنتخب الزامبي في ربع النهائي إلا بفارق الركلات الترجية.‏‏


10- فرض منتخب مصر نفسه بقوة في الدور الأول وتمكن من جمع تسع نقاط وضعته في صدارة المنتخبات الـ 15 المشاركة في النهائيات بعد انسحاب توغو, فقد واصل (أسياد أفريقيا) مسيرتهم وأرقامهم وحققوا أكبر فارق أهداف في ربع النهائي عندما حولوا تأخرهم أمام الكاميرون إلى فوز بثلاثة أهداف لهدف.‏‏


11- ثلاثة من المدربين الوطنيين قادوا منتخبات بلادهم إلي نصف النهائي هم رابح سعدان المدير الفني للجزائر وحسن شحاتة المدير الفني لأبناء النيل و أخيراً أمادو شايبو المدير الفني لنسور نيجيريا و من بين العديد من المدارس الأوروبية لم ينجح سوى المدير الفني الصربي ميلوفان راجيفاتش في قيادة منتخب غانا نحو هذا الدور, وكانت النسخة السابقة قد شهدت العكس حيث صمدت المدرسة التدريبية المصرية في مواجهة المدرسة الألمانية ممثلة في أوتو بفيستر مدرب الكاميرون والفرنسية ممثلة في جيرار جيلي المدير الفني لساحل العاج و كلود لوروا المدير الفني لغانا.‏‏

المزيد..