لم يطرأ أي تغيير على قمة التصنيف الشهري للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حيث مازال المنتخب الإسباني
يواصل تمسكه بالصدارة، متقدماً على البرازيل وهولندا، علماً أنه لم تُعتمد سوى حوالي 30 مباراة لتحديد الترتيب النهائي لسنة 2009.
وعاد رفاق إيكر كاسياس لنيل لقب منتخب السنة، بعدما حقق سجلاً متميزاً على مدى 16 مباراة متتالية، إذ لم يتعثر سوى في موقعة نصف النهائي بطولة كأس القارات بشكل مفاجئ أمام الولايات المتحدة.وفي المقابل، نالت كل من البرازيل والجزائر لقب المنتخب صاحب أفضل ارتقاء في سلم الترتيب لهذه السنة. فقد تمكن السيليساو من إضافة 322 نقطة كاملة إلى رصيده في التصنيف العالمي 2009، حيث تربع على عرش تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 ، ناهيك عن فوزه بلقب كأس القارات جنوب أفريقيا 2009 ، لينتقل بذلك أبناء دونغا إلى المرتبة الثانية بعدما كانوا يقبعون في المركز الخامس، الذي اعتبره العديد من المراقبين أمراً لا يليق بسمعة منتخب كالبرازيل.ومن جانبه، حقق منتخب ثعالب الصحراء نفس عدد النقاط التي حصدتها البرازيل في سلم الترتيب العالمي، ليرتقي بذلك أبناء رابح سعدان 38 مرتبة بالتمام والكمال وفي ظرف 12 شهراً فقط. وبذلك يكون عملاق شمال أفريقيا قد حقق أفضل ترتيب له على الإطلاق منذ أن تم إحداث تصنيف الفيفا عام 1993، إذ بات المنتخب الجزائري يحتل المركز 26 عقب مشواره الناجح ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لأول عرس كروي عالمي يقام على أرض القارة السمراء.
وبالإضافة إلى البرازيل والجزائر، حققت ثلاثة منتخبات أوروبية صعوداً مدهشاً في سلم الترتيب، وإن لم يصل إلى إنجاز السيليساو وثعالب الصحراء، وهم سلوفينيا (المركز 31، صعود 26 مرتبة وبمجموع 325 نقطة)، ثم النرويج (المركز 32، صعود 27 مرتبة وبمجموع 234 نقطة) ولاتفيا (المركز 45، صعود 22 مرتبة وبمجموع 192 نقطة).وإذا أخذنا بعين الاعتبار وتيرة الارتقاء في سلم الترتيب بغض النظر عن التصنيف الإجمالي، فإن منتخب جزر فارو حقق أكبر قفزة في الهرم الكروي العالمي، إذ بات يحتل المركز 117 بعدما ارتقى 67 مرتبة كاملة، ويليه منتخب نيكاراغوا (المركز 133 صعود 48 مرتبة)، ثم بنين (المركز 59، صعود 42 مرتبة)، فالجزائر (المركز 26، صعود 38 مرتبة) وأخيراً مونتينيغرو (المركز 74، صعود بـ38 مرتبة).هذا وقد ارتفع عدد المباريات التي شهدتها سنة 2009 إلى 834 مباراة، ورغم أن هذا الرقم يفوق مجموع مباريات العام الماضي، إلا أنه يبقى قليلاً بالمقارنة مع سنتي 2001 و1997 اللتين سبقتا إجراء نهائيات كأس العالم .