مؤتمرات ألعابنا إلى أين?

مؤتمرات.. مؤتمرات… مؤتمرات , التسعون يوماً القادمة ستكون مليئة حتى الثمالة بمؤتمرات اتحادات ألعابنا لتقييم ما حدث خلال عام كامل من الإنجازات والعمل والوقوف على الأخطاء ومناقشة واقع أنديتنا

ومنتخباتنا الوطنية والسبل الكفيلة لتطوير ألعابنا. لكن ما يحز بالنفس فعلاً ومع احترامنا للجميع أن معظم مؤتمرات ألعابنا إن لم نقل لم تخرج يوماً إلى بعض النتائج المقنعة إلا بالكاد. وإنما كانت عبارة عن صورة طبق الأصل فوتوكوبي لمؤتمرات سابقة لتدخل باب التقليد من أوسع أبوابه.‏

يا إخوان أنتم اليوم مقبلون على مرحلة صعبة سواء من حيث الثقل الكبير للمشاركات الخارجية القادمة أو من حيث محاولة القضاء على الفساد وبعض العلاقات الشخصية التي تهدم ولا تبني وبالتالي وأمام هذه المعادلة الصعبة أصبح عليكم التعامل بشفافية أكثر والوقوف على الأخطاء ومحاسبة المقصرين بعيداً عن زيد أو عمر وطالما أن ألعابكم تعاني سوء الأحوال المادية عليكم أن تبتعدوا عن التنظير وتعملوا مجتمعين لايجاد مخرج مناسب لهذه المعضلة »أن تضيء شمعة أفضل ألف مرة من أن تلعن الظلام« أما إذا كنتم تتكؤون على عصا غيركم فاعلموا أن غيركم أصبح لا حول له ولا قوة ليس لأنه لا يريد التطوير وإنما لأنه وجد نفسه بعيداً عن معطيات الورق بعد أن فوجئ بأن ما كان يفكر أو يحلم به ذهب أدراج الرياح لهذا لا تطمعون بشيء ولا تنتظروا منه إلا بضع خطابات أكل عليها الدهر وشرب فما عانيتم منه سابقاً الكلام الكثير والفعل القليل ولا تتفاجأوا إذا ما تكرر السيناريو نفسه هذا العام. لهذا وأمام هذه الإحداثيات عليكم أن تفكروا بصوت عال وتصالحوا كوادركم بالصدق والشفافية وتسألوا أنفسكم كيف يمكن أن تحققوا طموحات ألعابكم بعيداً عن خزينة الاتحاد الرياضي العام?.. وصدقوني الحلول متوفرة وكثيرة وكلها مشروعة لكنها بحاجة إلى عمل وتعاون ومحبة وكلما كنتم صادقين مع أنفسكم أولاً وشفافين مع كوادركم أعلموا بأنكم بدأتم تعرفون ما يدور حولكم وكلما صارحتم أنفسكم بالحقائق كائناً من كان في أروقة ألعابكم والوقوف على نقاط ضعف ألعابكم. يا سادة ليس أجمل من راحة الضمير والعمل بتعاون وتفاؤل وعليكم أن تعرفوا بأن الكراسي التي تجلسون عليها متحركة تحتكم فمن كان منك اليوم رئيساً لاتحاد لعبة ما ربما أصبح خارج السرب غداً لهذا عالجوا قضايا ألعابكم ومشاكلها بموضوعية وبعيداً عن المزاودة والتنظير ولا تنتظروا شيئاً من أحد ولا تغامروا بأكثر من إمكانياتكم وصدقوني سيكون النجاح حليفكم إذا ما بدأتم بهذا النهج وأزلتم الغمامة عن عيونكم وسمعتم بالأذنين معاً ونطقتم بالحق قولاً واحداً عندها تكونوا قد أرحتم ضمائركم على الأقل وهذا عهدنا بكم.‏

المزيد..