أين نحن من المراكز النوعية..

في المؤتمر السابق للمراكز التدريبية الذي جمع الرياضة مع التربية تم مناقشة وبحضور جمهور كبير من الرياضيين في المحافظات بناء مراكز نوعية تخدم

الرياضة في سورية وذلك من خلال التفكير بالقاعدة الأساسية والتي هي المدارس وذلك كنقطة انطلاق نحو بناء رياضة متقدمة يشترك فيها كل الموهوبين من محبي ومتابعي تدريبهم الرياضي من أطفال وأشبال لتأهيلهم وصقلهم ليكونوا نواة للرياضة في سورية..ثم هذا ما تم طرحه ومناقشته في ذلك الوقت من قبل الدكتور معتصم عضو المكتب التنفيذي والشريك الفاعل في بناء العملية الرياضية مدير التربية الرياضية في وزارة التربية وبناء عليه تم الاتفاق على تفعيل هذا الطرح وتنفيذه على أرض الواقع نظراً لأهميته من الناحية العملية ليكون الرافد الحقيقي للمنتخبات الوطنية بعد أن تم التأكيد على بناء هيكلية هذه المراكز بحيث تستطيع بناء اللاعب من المرحلة الأولى انتهاء بمرحلة المستويات وضمن المركز الواحد وبالتالي يخضع لعملية متكاملة يعيشها اللاعب من خلال هذه المراكز ضمن خطة علمية يشرف عليها مختصون من الفنيين تجمع أصحاب الخبرة في اتحادات الألعاب يكون عملها بالاشتراك مع حليف كبير من مدرسي التربية الرياضية في وزارة التربية انتقاء المواهب والخامات وصقلها وتأهيلها للمستويات المتقدمة التي تخدم الرياضة السورية بكافة مفاصلها.‏

وفي ذلك الوقت كان الطرح بمثابة تطور هام لمفهوم المراكز عن سابقها ولكن للأسف لم نر حتى الآن شيئاً من ذلك وبقي الطرح للذكرى, بعض الألعاب التي لم تلق إلى الآن أي اهتمام من قبل الجهات المعنية بهذا الطرح مثل الرماية – والطائرة – والتايكواندو وعلى الرغم من الاهتمام الواسع والكبير في الأوساط الشعبية لهذه الألعاب وغيرها والكثير منا يتذكر البديل في السابق عن هذه المراكز ألا وهي بطولات الأحياء الشعبية لكرة القدم والطائرة والرماية والمصارعة التي كانت تدار من قبل المعنيين بحب الرياضة ومتابعتها من تكون الرديف الأساسي للمنتخبات هي تقديمها خيرة اللاعبين بالكرة وغيرها من الألعاب ونتذكر أن الكثير منهم رفدوا الكرة السورية على المدى الطويل بأبرز الهدافين والمصارعين وضاربي الكرة الطائرة والرماة. ونسأل هنا ماذا تحتاج هذه المواهب لو تم انشاء المراكز النوعية وعمت المحافظات والأرياف وتم تشكيل نخبة من المدربين والمختصين في كل لعبة للإشراف والتدريب فيها مع تعويضهم بمبلغ يرضي الجميع وذلك بعد تخصيص راتب جزئي مقابل الجهد الذي يقومون به في هذه المراكز أليس هو الأفضل ما هو رأيكم دام عزكم وجل ما تم طرحه في الأمس ينفذ اليوم الجواب عندكم…‏

المزيد..