لستُ ممن يحبّون حمل السلّم بالعرض أو من الذين يهوون السباحة عكس التيار لكنّ الله منَّ عليَّ بعينين لا تغمضان على خطأ ولا تخشيان نظرة عتب في غير محلها ولذلك يتضايق البعض منّي ويكثر الحديث عنّي في مواقع وأوقات يُفترض أنها للعمل الرياضي لا للحديث على الناس…
وطالما وصل تواضع الحديث الرياضي الرسمي إلى هذه الدرجة, وطالما هناك من يحمل القلم وينتمي إلى مهنة المتاعب وقد عرض على القيادة الرياضية إقامة حدّها عليَّ و أمعن في شرح الكيفية التي توقفني عند حدّي فقد كبرت البحصة في فمي ويجب أن أبقّها وارتاح وليحدث ما يحدث!
أولاً – إن أرادوها لعبة قطّ وفأر فلا مانع لدينا مع تنبيههم لحجم الخسارة التي قد يتلقونها, وهذا القدر من الخسارة يعرفه العقلاء في رياضتنا…
ثانياً – إن كان بعض الزملاء قد شارفوا على الإفلاس الرياضي أو يبتغون من فضل الاتحاد الرياضي نصيباً فإننا في الموقف الرياضي في غنى عن فضلهم ونكتفي بفضل الله عز وجل علينا من الصحة والموضوعية والمصداقية بين الناس.
ثالثاً- منذ حوالي سنة ونحن نكتب عن عمل الاتحاد الرياضي ومنغصات هذا العمل وتناقضاته فنحييه تارة وننقده تارةً أخرى لكن الغريب تلك السرعة في الردّ على خبر تصدر الصفحة الأولى من العدد الماضي وملخصه أن ثمة إشاعة تتحدث عن احتمال صدور عفو عام عن عقوبات الفصل المتخذة في الاتحاد الرياضي وعن هذه النقطة هناك الكثير من الكلام…
التعميم الموزع على الصحف من قبل المكتب الصحفي في الاتحاد الرياضي يفتقد لأي صفة قانونية أو مصداقية مطلوبة لأنه كما أسلفنا حمل اسم المكتب الصحفي فقط دون أي توقيع أو خاتم رسمي!
الأمر الثاني لا أرى تهمة فيما تضمنه التعميم من أنّ هذا الخبر يعبر عن تخمينات وأمنيات شخصية… نعم يا اتحادنا الرياضي أتمنى عودة السيد محمد السباعي وإنهاء عقوبته وقد عبرتُ عن رأيي بموضوع عقوبته في حينها وأشرتُ أيضاً إلى ضعف الاتحاد الرياضي في قرار الفصل المتخذ بناءً على تصريحات أدلى بها السيد سباعي!
الأمر الثالث: كنتُ أتمنى أن يصلني ردّ على مواضيع أكثر أهمية وردت في ذلك العدد وغيره ولكن!
لماذا لم يردّ الاتحاد الرياضي على سؤالنا في عدد سابق عن تكريم منتخب الناشئين وبعد أن طلب السيد رئيس مجلس الوزراء استقبال منتخب الناشئين تكرّم الاتحاد الرياضي بتكريم كلامي لهؤلاء اللاعبين الناشئين!
على كلّ حال يبدو أن ذكر السيد محمد السباعي قد أصاب جلد الاتحاد الرياضي ب¯ (الحكّة) فعذراً
لماذا لم يعقّب الاتحاد الرياضي على قضية تخصّ السيد مالك حاج إبراهيم وعدم تنفيذ فرع اللاذقية لقرارين صادرين عن المكتب التنفيذي بخصوصه?
لماذا لم يردّ الاتحاد الرياضي على عشرات الشكاوى على لسان الرياضيين?
لماذا لم يقل الاتحاد الرياضي الكثير من المسؤولين الرياضيين الذين اخترقوا جدار الصوت في المنظمة الرياضية وفي فروعها..
عشرات الأسئلة والملفات التي بين أيدينا خطيرة وموثقة ولا نريد تعريتها حالياً لأننا مازلنا محاصرين ولو بأمل بسيط.
أكرر أمنيتي في أن يجيد القائمون على رياضتنا فنّ الحوار وأن يأتوا البيوت من أبوابها فذلك أنفع وأكثر إيجابية!
أكثر من أمر مزعج:
الأول: استعجال الاتحاد الرياضي بردّ افتقد مقومات الردّ ونعتذر عن التعامل معه.
والثاني: وقوع زملائنا في المكتب الصحفي في هذا المطبّ .
والثالث: استعجال زملائنا في بعض الصحف الأخرى بنشر ما عممه الاتحاد الرياضي دون هوية وليتهم يتساءلون أيضاً كيف تورطوا في نشر هذا الردّ الذي يُفترض أن ينشر في صحيفتنا لأنها هي التي أثارت الموضوع.
والرابع: ألم يحن الوقت للجرأة والقول: إن الردّ على أي موضوع يكون في الجريدة التي أثارت هذا الموضوع حتى لا يبقى بعض الزملاء موضع تساؤل وتشكيك?
والخامس: إن كان البعض يريد إعادة طرح بضاعته الكاسدة على حسابنا فأنا متأكد بأنه لن يجد من يعير هذه البضاعة أي اهتمام والأولى به أن يعيد إنتاج هذه البضاعة بمواصفات تليق بالسوق الرياضية الحالية.
نعمل لصالح رياضتنا وليس لصالح أشخاصها ويهمّنا تطورها لا محاباة العاملين فيها ولن نغيب عن هذا الدور أما إن (….) فعلى الأقل سيذكرنا الناس بالخير…
كنتُ أتمنى أن يكون اتصال الدكتور فيصل البصري رئيس الاتحاد الرياضي العام صباح الثلاثاء الماضي أكثر هدوءاً وإيجابية وأن يلتفت لحقيقة غابت عن باله وهي أنني أتحدث عن منظمة وليس عن شخصه وأنه لوحده لا يمثّل المنظمة وله أن يسال بعض أعضاء المكتب التنفيذي كيف أخرجوا أنفسهم خارج أي موقف تجاه ما كُتب وخاصةً موضوع الردود التي صدّرها المكتب الصحفي.
لا أريد أن أعقّب على ما قاله رئيس الاتحاد الرياضي العام لأنني ما زلتُ أكنّ له كلّ الاحترام وأتمنى أن تقفز الرياضة في عهده ولكن إن نسي ما قاله على الهاتف فأنا مستعدّ لتذكيره به..