بعد غد يعقد أعضاء الجمعية العمومية لنادي الحرية مؤتمرهم الاستثنائي لانتخاب رئيس وأعضاء لمجلس إدارتهم ويعتبر هذا المؤتمر بمثابة نقطة تحول
كبرى لتقرير مصير ومستقبل هذا النادي الذي أصبح سراباً من أبنائه لأنهم هم من أدخلوا ناديهم في هذه الدوامة ووضعوه في دائرة الهلاك نتيجة الغايات والمحسوبيات لأمور شخصية وحسابات خاطئة.
لذلك يجب أن تتضافر الجهود وتتقارب وجهات النظر وإبعاد المتطفلين والمتدخلين والمرتزقة عن هذا النادي العريق. فمن غير المعقول أن تصل الأوضاع لدرجة العصابات بين الإداريين وأبناء النادي ولعل آخر الأفلام البوليسية ما حصل في الحصة التدريبية بعد مباراة الفريق مع المجد ووحدها لغة العصي والسكاكين فرضت نفسها ولولا تدخل المعنيين بالوقت المناسب لوصلت الأمور إلى الانهيار الكامل وأيضاً الحادثة التي سبقتها بأسبوعين بين نائب رئيس النادي ومشرف كرة القدم والتي انتهت في أحد أقسام الشرطة.
كل هذه العنتريات التي سمعناها ومنها تابعناها على الطبيعة يجعلنا نفكر طويلاً هل هذه هي الأخلاق الرياضية التي تعلمناها ونعلمها لأجيالنا أم أن المنصب وحب الذات وعقدة الوجاهة والبروظة والظهور والزعامة والمخترة هي الأساس بالجلوس على الكرسي. وخاصة أنه خلال موسمين تم تبديل سبعة إدارات ولم تفلح واحدة منهم في وصول أخضر الشهباء إلى بر الأمان.
لكن لابد من وجود أشخاص غيورين على هذا النادي وقادرين على إعادة الأمور إلى نصابها ووضع النقاط على حروفها كما يجب. وستبقى أقلام الغيورين على النادي تقاوم كل المتطفلين والمنتفعين أصحاب المصالح ولديهم القدرة على إصلاح كل ما أفسدته الإدارات التي كان همها الأول والأخير الاستثمارات على العموم مساء الاثنين هو موعد أبناء النادي المخلصين الذين تهمهم مصلحة الأخضر ولا شيء سواه.
وكل هذه الأمور المخجلة جعلت بعض أعضاء النادي يفضلون الابتعاد عن ترشيح أنفسهم لهذا المنصب وهذا ما أكده نائب رئيس النادي السيد جابر شيخ البساتنة الذي قال: لن أقوم بترشيح نفسي لرئاسة أو عضوية إدارة النادي ولعدة أسباب لأن أبناء النادي يختارون الأشخاص الذين لهم مصالح شخصية وليس هدفهم مصلحة النادي وبالنسبة لي سأبقى داعماً للنادي في حال وجود أشخاص مخلصين للنادي, وأتمنى أن تأتي الإدارة الجديدة وهمها مصلحة النادي ورمي المصالح الشخصية لأنه أولاً وأخيراً لا يصح إلا الصحيح مهما طال الزمن ومن ثم انتخاب أصحاب المصالح الشخصية سوف يثمر الفشل بالنادي وإذا تم انتخاب الأشخاص المخلصين سيخرج نادي الحرية من محنته ويجب هذه المرة أن يضع أبناء النادي ضميرهم والابتعاد عن الوعود الوهمية.
لأنني منذ ثلاثة أشهر طالبت بإنقاذ نادي الحرية ولم يستجب أحد ولعل وجود المنظرين الجالسين يومياً بالنادي والذي يعتبرون أنفسهم مؤسسي النادي هم من أوصل النادي إلى ما هو عليه لذلك أتمنى ابتعادهم لأنهم قد اخذوا دورهم ولم ينجحوا وأضاف البساتنة بالفعل لقد كنت على علم بأخطاء الإدارة وهذا الأمر أجبرني على عدم التوقيع على أي محضر جلسة لأن الإدارة كانت مصغرة تجتمع صباحاً وتقرر بالمساء والدليل عقد إحدى شركات الاستثمار الذي انتهى موضوعه بالموافقة خلال 12 ساعة بالإضافة لموضوع بعثة النادي التي عسكرت مع فريق كرة القدم بتركيا وكيف تم سفر أشخاص ليس لهم صلة بالفريق .
أما عضو الإدارة مشرف الفئات العمرية بالنادي السيد ياسين الخطيب قال بالنسبة لي سوف أقوم بترشيح نفسي للإدارة الجديدة لأنني لا أريد أن يستمر المنتفعون بالنادي لأنني كنت أحد أعضاء الإدارة الذي تحفظ على عدة قرارات الإدارة وفي مقدمتها هذه القرارات التي أدخلت النادي في دوامة :
1- موضوع الكادر التدريبي لفريق رجال اكرة القدم.
2- المعسكر الخارجي للفريق.
3- بعض القرارات المالية.
4- عقود اللاعبين.
5- لجنة المشتريات .
6- موضوع إداري فريق رجال كرة القدم .
لذلك أتمنى من أبناء النادي المخلصين أن يختاروا الأشخاص الذين لهم أسس فنية ورياضية وأخلاقية لعل وعسى أن يعود النادي إلى سابق عهده ويجب إبعاد المنتفعين والمرتزقة لأن هؤلاء هم السبب الرئيسي في تدهور النادي.