لملم العام أوراقه المبعثرة حاملاً في جعبته انتكاسات كروية وخيبات تأبى النسيان …
من فشل المنتخب الأول في عبور التصفيات التمهيدية للمونديال إلى اخفاق الناشئين والشباب في البطولة القارية مروراً بخروج الكرامة من مولد الأبطال الآسيوين بلاحمص مع الهزات الاتحادية التي عصفت باتحاد الكرة وتداعياتها على واقع اللعبة محلياً وخارجياً !! والقائمة تطول وتطول ولا تجد إشراقة أو ومضة أو حتى شمعة !! إنه عام الانكسارات بامتياز ولاتجدي معه نفعاً بعض الأصوات النشاز الدائبة لبسط مساحات الانجازات والميداليات والألعاب الخلبية…. وكما درجت عليه العادة نرمي بالذكريات المؤلمة في غياهب النسيان بدون أن نستخلص العبر ونستقي الدروس ونستشف الخبرة ونلقي بأنفسنا في معمعة الاستحقاقات القادمة متجردين من أي شعور بالذنب أو أي إحساس بالمسؤولية !! فغداً تدور عجلة منتخب الرجال مع التصفيات الآسيوية والتي تقزمت فيها آمالنا إلى حد اعتبار الوصول إلى النهائيات القارية انجاز بحد ذاته!! كرتنا باتت تحلم بما كان متاحاً وتتطلع لماكان في متناول اليد… لقد حولنا كرتنا إلى عوز وفقر مرتع هاجسه رغيف الكفاف؟!
لم يعد ينقص كرتنا المال ولاالامكانات الفنية والخبرات التدريبية بل هي بحاجة لاتحاد منسجم مع ذاته أولاً اولعمل احترافي رائدة الاخلاص والتفاني ،وهذا الثالوث لايعمل إلا مجتمعاً وفق سلسلة حلقاتها مترابطة على قاعدة التساند والتكامل….