سيظل يوم الاثنين 11-9-2006 يوماً تاريخياً لن ينساه الكرويون ففي هذا اليوم عزف أبطال منتخبنا الناشئ واحدة من أجمل سيمفونيات الإنجاز والبطولة
وقدموا مقطوعة موسيقية وبها طاروا إلى العالمية بقيادة المايسترو محمد جمعة (أبو غازي), واعتلوا منصة التتويج في قلوبنا وتأهلوا إلى نهائيات كأس العالم.
أكثر من 30 مباراة خاضها منتخب الناشئين ولكل مباراة تخطيطها الخاص وفكرها المختلف .. سهر طويل وقلق لا ينتهي.. كان الهدف الأهمّ هو بلوغ نهائيات كاس العالم وقد نالوه بالصبر والجدّ والاجتهاد وقد خصّ لاعبو منتخب الناشئين أنفسهم بانسجام وتآلف لم يتواجد في غيره من المنتخبات..
محمد جمعة مدرب منتخب الناشئين يلقي الضوء على هذه الرحلة بقوله: بدأت رحلة الإنجاز في آذار بعد أن تصدّرنا مجموعتنا بفوزنا على الإمارات (2-0) وتعادلنا مع الكويت من دون أهداف واقتصرت في البداية مرحلة الإعداد على ثلاثة أيام في الأسبوع كون معظم اللاعبين من طلاب المدارس وكنا نلعب مباريات مع شباب الأندية المحلية ثمّ كثفنا المعسكرات استعداداً لدورة إيران الدولية وقبل أن نذهب إلى كان لنا لقاء وديمع السعودية في دمشق وقد ذُكرت نتائج المنتخب في الموقف الرياضي كاملة.
في بطولة آسيا في سنغافورة عانينا من بعض الصعوبات حيث لم تتقيد معظم المنتخبات بالأعمار النظامية ومع هذا كنا من أميز الفرق بشهادة الآخرين من جميع النواحي انضباطاً ونظاماً ومستوى فنياً وهذا ما أكده فاكس الاتحاد الآسيوي لاتحادنا الكروي وبعد تأهلنا لنهائيات كأس العالم أعطي اللاعبون فترة استراحة لمدة شهر ونصف وعاودنا التحضير لتصفيات كأس العرب وتأهلنا عبرها إلى النهائيات العربية على حساب لبنان وبرفقة العراق.
ويختم أبو غازي بالقول: هناك الكثير من الصعوبات التي واجهت المنتخب حيث كان يجب تأمين مدرسين للاعبين من طلاب الشهادة الثانوية وعددهم (4) وللطلاب من المرحلة الانتقالية ولم تؤمن لنا مباريات قوية مع فرق أوروبية ويجب الاهتمام أكثر بهذا المنتخب لأنه البسمة القادمة للكرة السورية وإذا تأمن له ذلك سيكون من أقوياء العالم .