المدرب الوطني عصام دهمش قدم استقالته من تدريب المنتخبات الوطنية بعد انتهاء مباراتنا مع
اليابان مباشرة وهو مستعد ليقدم خدماته كمدير فني للفريق وليس مدرباً وقال بالرغم من الظلم الذي تعرضنا له آسيوياً يجب نبقى على استعداد دائم للمشاركات في كافة البطولات العربية والآسيوية وعن استعدادنا ومشاركتنا في أسياد الدوحة تحدث بكل أمانة وصراحة فقال: البداية قمنا بمعسكر داخلي مغلق للاعبين في دمشق واللاذقية ودرعا بعد أن وجهنا عدة دعوات لمدربي الأندية في كافة المحافظات عن طريق اتحاد اللعبة لضم أي لاعب بارز للمنتخب ويجب أن نشيد بالدور الذي قام به اتحاد اللعبة والمكتب التنفيذي على إجراء مباريات خارجية وداخلية ضمن برامج محددة ومقررة من الكادر التدريبي وبالفعل تمت مراسلة كل من دول الخليج وإيران والأردن ومصر وتونس وللأسف لم تأت أي موافقة لأنها كانت متأخرة سوى فريق مصر للشباب وقبل عشرة أيام من انطلاق الآسياد مع العلم هذه المراسلات تمت في الشهر الثامن معظم الدول اعتذرت لأن لديها برامج ومشاركات وفترات راحة.
هذا الأمر أدى إلى قلة الاحتكاك لكن بجهود فردية تمكنا من اللعب مع دولة قطر مباراتين وديتين كما لعبنا مع منتخب الإمارات مباراتين تمت عن طريق تدخل رئيس المنظمة واستقدام منتخب مصر للشباب في 20/11/ إضافة إلى مشكلة تأخر عدد من اللاعبين للالتحاق بالمنتخب وذلك لارتباطهم مع أندية خارجية أمثال »مصطفى أكراد ومحمد حسن ومحمد حداد وفراس أحمد« وهذه مسؤولية اتحاد اللعبة لكن هذا لا يعني بأن فريقنا قد حضر بشكل جيد وضمن برنامج تدريبي.
اعتمدنا على ثقة اللاعبين وتطلعاتهم وتصميمهم على تحقيق انجاز مشرف أو اللعب على أحد المراكز الثلاثة الأولى كان هاجسهم الأول والأخير واشاد بالتعاون والجهود التي قدمتها إدارة الإعداد البدني بالتعاون مع منظمة الاتحاد الرياضي بدعم الفريق.
بدايتنا كانت مع الفريق الكوري وخسرنا معه بفارق هدفين 36/38 وتخطينا لبنان ودخلنا الدوري الثامن ضمن مجموعتين يتأهل الأول والثاني لدور الأربعة وكانت الإشارة من قبل المراقبين ورئيس الاتحاد الدولي بالفريق السوري أثرها الإيجابي في نفوس اللاعبين وخاصة في الدور الثاني وكان مفتاح الدخول إلى الدور الثاني هو فوزنا على الفريق السعودي بفارق 9 أهداف 34/25و اللعبة الثانية كانت مع قطر صاحبة الأرض والجمهور كان من المستحيل الفوز عليها بسبب ظروف التحكيم السيئة جداً.
أما اللعبة الثالثة والتي كانت مع إيران والتي تم استبعاد أبرز اللاعبين وهما باسل الريس وعبيده العبد حتى مراقبي المباراة والحكام وحتى نحن لا نعلم سبب استبعادهم وللأسف أقولها لو أن لدينا علما بأنه هكذا ستصبح الأمور وخاصة مع فريق إيران كان يمكن أن نلعب بتشكيلة خمسة لاعبين فقط ونخسر قانونياً وهذا ليس تبريرا للفشل لكن هذا الذي حصل بكل صراحة وأمانة.
وأنا راض عن أداء الفريق ومقتنع 100% وفي اختيارهم أيضاً لكن لابد من التأكيد على عدة نقاط هامة هي:
1- اللاعبون الذين التحقوا متأخرين وكانوا يلعبون خارج سورية المفروض أن تكون الإعارة ضمن شروط محددة ومراسلة الفرق ضمن خطة.
2- غياب الإداري عن الفريق ترك أكثر من إشارة استفهام معظم الفرق كان يتواجد معها أكثر من أربعة أشخاص لتأمين الراحة النفسية للاعبين.
3- ضرورة الحفاظ على المدرب الروماني لأنه جيد ولأنه أصبح يعرف طبيعة اللاعبين من القاعدة حتى القمة خلال عامين.
4- أشاد بالتزام اللاعبين بكافة التعليمات والمتابعة اليومية من قبل قيادة البعثة للمنتخب.
5- يجب على اتحاد اللعبة الاهتمام بكافة المنتخبات من القاعدة حتى القمة وتقديم الدعم اللازم لكافة الأندية ووضع استراتيجية صحيحة لكافة الاستحقاقات ضمن خطة منظمة ومدروسة توضع فيها المشاركات الخارجية والداخلية التي تخدم المنتخب الوطني حتى يظهر بصورة مشرفة في الدورة العربية القادمة في مصر وغيرها.