من أقدم على تكريم ومكافأة حملة اللقب, سؤال بقي يتردد على ألسنة أبطال الجمهورية
للملاكمة على حلبة طرطوس ليظل ظنهم أنه أحد رجال الأعمال ممن يحبون الملاكمة.
اللاعبون محقون بسؤالهم فهذا ما قيل أثناء البطولة, ولكن للحقيقة وجهها الآخر, فمن عمل على مكافأة الفائزين بمبالغ مالية كل حسب مركزه ليطال تكريمه جميع الحكام: هو بطل الملاكمة السابق نصار كحول, والد بطل العرب لشباب الملاكمة ربيع كحول وهذا كفيل بتفسير مكافأته للأبطال على هذا النحو فحسب تعبير نصار الملاكمة: أقدمت على تكريم الأبطال لأنني ابن اللعبة وأعرف تماماً معنى تحفيز البطل وتشجيعه فلو لم أحضر وأجع ابني ربيع وأسافر معه إلى البطولة في تونس لما استمر وحقق البطولة ولأن هذه قناعتي طلبت من اللجنة المنظمة عدم ذكر اسمي.
الكحول كان صريحاً مع الموقف الرياضي حين قال: متابعتي لأدوار البطولة خاصة في دورها النهائي لم يكن متعمداً إنما جاء نتيجة الصددفة لتواجدي مع عائلت في طرطوس, ولكني مستعد للتواجد في كافة البطولات إن علمت بموعدها ومكان إقامتها, فاللعبة في دمي رغم انقطاعي الطويل عنها ولهذا السبب حرصت أن يكون أبنائى من أطالها فربيع بطل الشباب رغم انقطاعه لظروف دراسته بالجامعة ورماح الصغير يسير منذ الآن على درب الفن النبيل, ويضيف نصار قائلاً: ملاكمتنا متراجعة من ناحية ومتطورة من الأخرى, أما التراجع ففي مستوى القبضات وأدائها وهذا لا يتحمل ذنبه الاتحاد إنما الظروف المالية فاللعبة تتطلب معسكرات داخلية وخارجية لا تنقطع إضافة للدعم المادي للاعبين وهذا غير متوفر بوقتنا الحالي- أما التطور في الملاكمة حسب تعبير الكحول ففي كوادرنا التي تتواجد على الساحات الدولية حيث الشبيب كامل, في لجنة تنظيم أولمبياد بكين وفي كل بطولات العالم والحكم الدولي محمد زهرة يقود الأدوار التمهيدي والنهائية من أهم استحقاق عالمي والنصار في معظم البطولات الدولية وهذا ما يجعل مالكمتنا متواجدة دوماً رغم غياب القبضات التي كان عليها أن تستغل هذا التواجد الكفيل بإعطائها القوة المعنوية ورفع الظلم عنها في كافة البطولات.
وللنهوض بالملاكمة يقول الكحول نصار: لطالما كانت سمعة الملاكمة السورية قوية ولطالما شهد لكوادرنا وخبرات اتحادنا ما يجعل الحل الوحيد هو الدعم المادي الكفيل بإلزام اللاعب بتدريباته وذلك بعد تأمين متطلبات معيشيته وتأمين معسكراته ومشاركاته مع تحفيز دائم للأبطال عند كل استحقاق داخلي وخارجي.
لقاء- ملحم الحكيم